مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٠
والغامر: الخراب من الأرض، وقيل ما لم يزرع وهو يحتمل الزراعة، قيل له غامر لان الماء يغمره فهو فاعل بمعنى مفعول، وما لم يبتله الماء فهو قفر.
وفي الخبر (مثل الصلوات الخمس كمثل زهر غمرة) بالفتح فالسكون: أي يغمر من يدخله ويغطيه، أراد ذا الماء الكثير.
والغمر بالتحريك: الدسم والزهومة من اللحم كالوضر من السمن، ومنه الحديث (لا يبيتن أحدكم ويده غمرة) ومنه (غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في العمر وإماطة الغمرة).
في الخبر (لا تجعلوني كغمر الراكب) يعنى في الصلاة علي، هو بضم معجمه وفتح ميم: إناء صغير، أراد أن الراكب يحمل رحله وزاده ويترك قعبه إلى آخر رحاله ثم يعلقه على رحله، فليس عندهم بمهم، فنهاهم أن يجعلوا الصلاة عليه كالغمر الذي لا يقدم في المهام ويجعل تبعا، وقد ورد كقدح الراكب، وقد مر في قدح.
و (غمرة) بفتح غين وسكون ميم:
بئر بمكة قديمة (1).
غ م ز قوله تعالى: * (وإذا مروا بهم يتغامزون) * [83 / 30] أي يغمز بعضهم بعضا ويشيرون بأعينهم.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله مع عائشة (وكان إذا أراد أن يسجد غمز رجليها) الغمز هنا العصر والكبس باليد، وقد تكرر ذكره في الحديث، وبعضهم فسره بالإشارة كالرمز بالعين أو الحاجب أو اليد.
وغمزه غمزا من باب ضرب: أشار إليه بعين أو حاجب أو يد.
وفي حديث آدم (فغمزه - يعني جبرئيل عليه السلام - فصير طوله سبعين ذراعا بذراعه) وعليه إشكال مر الجواب عنه في قعد.
والمغمور: المتهم.
والمغامز: المعايب.
وليس فيه مغمزة: أي عيب.

(١) في معجم البلدان ج ٤ ص ٢١٢: وهو منهل من مناهل طريق مكة ومنزل من منازلها، وهو فصل ما بين تهامة ونجد.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445