غ وط قوله تعالى: * (أو جاء أحد منكم من الغائط) * [4 / 43] الغائط في الأصل للمطمئن من الأرض: كانوا إذا أرادوا قضاء الحاجة أتوا غائطا وقضوا حاجتهم، فكنى عن الحدث بالغائط، فهو من مجاز المجاورة، والمغوطة: الفاعل لذلك، قيل و (من) للتبيين، أي جاء موضعا من الغائط، وعند الأخفش هي زائدة لتجويزه الزيادة في الاثبات، فلا حاجة إلى تقدير المفعول، و (أو) هنا بمعنى الواو.
وفي الحديث (إذا دخلتم الغائط) (1) أي موضع التخلي فكذا، يريد بذلك بيان آداب التخلي.
والغوط: عمق الأرض الأبعد.
و (الغوطة) بالضم موضع بالشام كثير الماء والشجر، يقال لها (غوطة دمشق) (2).
غ ول قوله تعالى * (لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون) * [37 / 47] أي ليس فيها غائلة الصداع لأنه قال في موضع آخر * (لا يصدعون عنها) * [56 / 19].
وقيل الغول: أن تغتال عقولهم فتذهب بها * (ولاهم عنها ينزفون) * [56 / 19] من نزف الشارب: إذا ذهب عقله.
ويقال الغول: وجع البطن، والنزف:
ذهاب العقل.
والغوائل جمع غائلة وهي الحقد.
ومنه الحديث (مقاربة الناس في أخلاقهم أمن من غوائلهم).
وفي الحديث (لا تبذلوا مودتكم لمن بغاكم الغوائل) أي المهالك.
يقال غاله يغوله غولا من باب قال:
إذا ذهب به وأهلكه.