مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٥
يغتبه) (1). المراد بقوله (من خلفه) يعني رجلا غائبا ليس بحاضر. قوله (مما عرفه الناس) كالحدة والعجلة ونحو ذلك مما اشتهر فيه بين الناس.
وغاب القمر غيابا وغيبوبة، وتغيب أيضا: أي غرب وتوارى.
وفي الحديث: (حتى غابت الشمس حتى غاب قرصها) فحتى الثانية على ما ذكر بيان للسابقة إزالة لتوهم التجوز.
والغائب: خلاف الحاضر، والجمع غيب وغياب مثل ركع وكفار.
والغابة: الأجمة من القصب.
والغابة: الأجمة ذات الشجر المتكاثف لأنها تغيب ما فيها، والجمع غابات.
و (غيابة الوادي) بالفتح: قعره تقول (وقعنا في غيبة وغيابة) أي هبطة من الأرض.
غ ى ث (الغيث) بالفتح فالسكون: المطر.
وغاث الله البلاد غيثا: أنزل بها الغيث. والأرض مغيثة ومغيوثة.
وغاث الغيث الأرض غيثا - من باب ضرب -: نزل بها، وسمي النبات غيثا تسمية باسم السبب، كما يقال رعينا الغيث، وربما سمي السحاب بذلك.
وقولهم (أدع الله يغثنا) هو بفتح ياء من غاث الله البلاد يغيثها: إذا أرسل عليها المطر. وفي الحديث (الحجامة من الرأس هي المغيثة) (2) كأن المعنى هي النافعة تنفع من كل داء إلا السام.
غ ى ر قوله تعالى: * (وليغيرن خلق الله) * [4 / 119] قال المفسر: تغييرهم خلق الله فقؤ عين الحامي وإعفاؤه عن الركوب وقيل الخصاء، وهو في قول عامة العلماء مباح في البهائم وأما في بني آدم فمحظور قوله: * (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) * [13 / 11] قال بعض الاعلام: يكتب في اللوح أشياء مشروطة وأشياء مطلقة، فما كان على الاطلاق فهو حتم لا يغير ولا يبدل، وما كان مشروطا نحو أن يكون مثبتا في

(١) الكافي ج ٢ ص ٣٥٨.
(2) مكارم الاخلاق ص 84.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445