اللوح أن فلانا إن وصل رحمه مثلا يعيش ثلاثين سنة وإن قطع رحمه فثلاث سنين، وإنما يكون ذلك بحسب حصول الشرط وقد قال تعالى: * (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) *.
قوله: * (غير المغضوب عليهم) * [1 / 6] الآية. قال المفسر: هو بدل من * (الذين أنعمت عليهم) * هم الذين سلموا من غضب الله والضلال، أو صفة على معنى أنهم جمعوا بين النعمة المطلقة وهي نعمة الايمان وبين السلامة من الغضب والضلال.
قال: فإن قلت كيف صح أن يقع غير صفة للمعرفة وهو لا يتعرف؟.
أجيب: بأن التعريف فيه كالتعريف الذي في قوله (ولقد أمر على اللئيم يسبني) ولان * (المغضوب عليهم ولا الضالين) * غير المنعم عليهم، فليس في غير إذن الابهام الذي يأبى أن يتعرف. قوله: * (فمن اضطر غير باغ ولا عاد) * [2 / 173] أي فمن اضطر جائعا لا باغيا ولا عاديا، فيكون غير هنا بمعنى لا منصوبة على الحال. وكذا قوله:
* (غير ناظرين إناه) * وكذلك قوله:
* (غير محلي الصيد وأنتم حرم) *.
قوله: * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر) * [4 / 95] الآية. قرئ غير بالحركات الثلاث:
أما الرفع فصفة القاعدون أو بدل، وأما النصب فعلى الاستثناء، وقال الزجاج حال من * (القاعدون) * أي لا يستوي القاعدون حال خلوهم عن الضرر، وأما الجر فصفة للمؤمنين أو بدل منه.
وفي الحديث (الشكر أمان من الغير) (1).
ومثله (من يكفر بالله يلق الغير) أي تغير الحال وانتقالها عن الصلاح إلى الفساد.
والغيرة بالكسر: نفرة طبيعة تكون عن بخل مشاركة الغير في أمر محبوب له والغيرة: الدية، وجمعها غير ككسرة وكسر، وجمع الغير أغيار كضلع وأضلاع.
وغيره: إذا أعطاه الدية، وأصلها المغايرة أعني المبادلة لأنها بدل من القتل