مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٤
وفيه " يقولون إن إبراهيم عليه السلام ختن نفسه بقدوم على دف " أي جنب.
والدف بالفتح: الجنب من كل شئ وصفحته.
ودفتا المصحف: جانباه.
والدف الذي يلعب به بضم الدال وفتحها والجمع دفوف.
ودف عليه يدف من باب قتل: إذا أجهز عليه، والذال المعجمة لغة.
د ف ق قوله تعالى (فلينظر الانسان مم خلق خلق من ماء دافق) [86 / 6] أي مدفوق كما قالوا سر كاتم أي مكتوم لأنه من قولك: دفق الماء على ما لم يسم فاعله ولا يقال دفق الماء على الأصح، وقيل المعنى ماء ذو دفق.
قال الشيخ أبو علي: فلينظر الانسان نظر التفكر والاستدلال من أي شئ خلقه الله، وكيف خلقه وأنشأه حتى يعرف أن الذي ابتدأه من نطفة قادر على إعادته، ثم ذكر من أي شئ خلقه؟
فقال: خلق من ماء دافق أي ماء مهراق في رحم المرأة يعني المني الذي يكون منه الولد (1) وهذا تنبيه له على البعث (2) والاندقاق: الانصباب.
وسيل دفاق بالضم: يملا الوادي والدفقة بالفتح: المرة.
وبالضم: اسم المدفوق.
والتدفق. ومنه " أصبح النيل يتدفق من كثرة الماء ".
وفي الحديث " لا يجب الغسل إلا من الدفق " هو كناية عن الانزال، والحصر إضافي.
وجاء القوم دفقة أي مجتمعين.
ودفق الله روحه: إذا دعى عليه بالموت.
د ف ن في الخبر " قم عن الشمس فإنها تظهر

(1) مجمع البيان ج 10 ص 471.
(2) هذه الجملة ليست مذكورة في ذيل كلام الشيخ الطبرسي. بل ذكر مضمونها في صدره.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575