وفى حديث الخلوة " أعوذ بك من الرجس النجس المخبث الخبيث " (1).
هو بكسر النون وسكون الجيم لمزاوجة الرجس.
وفي المجمع الرجس: القذر، وقد يعبر به عن الحرام والفعل القبيح واللعنة ولكنه هنا الأول.
و " الرجس " بالفتح: الصوت الشديد من الرعد.
وغيث مرتجسة: هموعة، من قولهم رجست السماء ترجس: إذا رعدت وتمخضت.
وفي الخبر " لما ولد صلى الله عليه وآله ارتجس أيوان كسرى " أي اضطرب وتحرك حركة لها صوت.
ر ج ع قوله تعالى: (إنه على رجعه لقادر) [86 / 8] أي بعد موته، وقيل رجعه في الإحليل.
قوله: (والسماء ذات الرجع) [86 / 11] أي ذات المطر عند أكثر المفسرين، وقيل يعني بالرجع شمسها وقمرها ونجومها.
قوله: (فهم لا يرجعون) [2 / 17] أي لا ينطقون (ولا يؤذن لهم فيعتذرون) وما ذا يرجعون، أي ما ذا يردون من الجواب.
ومنه قوله (يرجع بعضهم إلى بعض القول) [34 / 31] وقيل يتلاومون.
والرجعى: الرجوع، وكذلك المرجع.
ومنه قوله: (إلى ربكم مرجعكم) [6 / 146] قال الجوهري: وهو شاذ لان المصادر من فعل يفعل يكون بالفتح.
قوله: (فأرجع البصر كرتين) أي ردده وكرره (هل ترى من فطور) (2) وليس المراد التثنية كما في قوله:
(الطلاق مرتان) أي مرة بعد مرة، وليس المراد التثنية.