مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٥٢
الرجفة) [7 / 77].
وعن أمير المؤمنين عليه السلام:
" أنه قال: إنما أخذتهم الرجفة من أجل دعواهم على موسى عليه السلام، وذلك أن موسى عليه السلام وهارون وشبير وشبر ابني هارون انطلقوا إلى سفح جبل، فنام هارون على سرير فتوفاه الله، فلما مات دفنه موسى عليه السلام، فلما رجع إلى بنى إسرائيل قالوا له: أين هارون؟
قال: توفاه الله، قالوا: لا. بل أنت قتلته وحسدتنا على خلقه ولينه! قال:
فاختار موسى منهم سبعين رجلا، وذهب بهم فلما انتهوا إلى القبر قال موسى:
يا هارون أقتلت أم مت؟ فقال هارون:
ما قتلني أحد ولكن توفاني الله. فقالوا لن تعصى بعد اليوم (فأخذتهم الرجفة) فصعقوا وماتوا ثم أحياهم الله وجعلهم أنبياء ".
قوله (يوم ترجف الراجفة) [79 / 6] فسرت بالنفخة الأولى التي تموت فيها الخلائق، وهي صيحة عظيمة مع اضطراب كالرعدة ترجف عندها الجبال والأرض.
قوله (والمرجفون في المدينة) [32 / 60] أي في الاخبار المضعضعة لقلوب المسلمين عن سراة النبي صلى الله عليه وآله، يقولون: هزموا وقتلوا.
وأصله من الرجفة وهي الزلزلة لكونه خبرا متزلزلا غير ثابت.
ومنه " الأراجيف الملفقة " واحدها الارجاف.
ورجف الشئ من باب قتل: تحرك واضطرب.
ويقال أرجفوا في الشئ أي خاضوا فيه.
ر ج ل قوله تعالى: (وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين) [5 / 7].
قرأ نافع وابن عامر والكسائي وحفص بالنصب عطفا على محل " برؤسكم " إذ الجار والمجرور محله النصب على المفعولية كقوله مررت بزيد وعمروا.
وقرئ (تنبت بالدهن وصبعا) [23 / 20].
وقال الشاعر:
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575