مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٥
وسوء العشرة، أو الصلح خير من الخصومة، وهذه الجملة اعتراض.
و " صالح " النبي هو من ولد ثمود وثمود هو ابن عاد بن أرم بن سام توفي بمكة عن ثمان وخمسين سنة.
وفى الدعاء " إجعل دعائي آخره صلاحا " هو من الصلاح الذي هو ضد الفساد، يقال صلح الشئ من باب قعد وصلح بالضم لغة خلاف فسد. وصلح يصلح بفتحتين لغة ثالثة، فهو صالح وفيه أيضا " اجعل أول نهاري صلاحا وأوسطه نجاحا وآخره فلاحا " أي صلاحا في ديننا، بأن يصدر منا ما ننخرط به في الصالحين، ثم إذا اشتغلنا بقضاء إربنا في دنيانا لما هو صلاح في ديننا فأنجحها، واجعل خاتمة أمرنا بالفوز بمطالبنا مما هو سبب دخول الجنة.
وفيه " وأصلح دنياي وآخرتي " أي اجعل الدنيا كفاية وحلالا وكن لي معينا على الطاعة، وإصلاح المعاد باللطف والتوفيق لذلك.
وفي الحديث " من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس " وذلك لان التقوى صلاح قوتي الشهوة والغضب اللذين فسادهما مبدأ الفساد بين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله أمر دنياه لان الدنيا المطلوبة لمن أصلح أمر آخرته سهلة تكفلت بها العناية الإلهية باصلاحها، ولان مصلح أمر آخرته معامل للخلق بمكارم الاخلاق وذلك مستلزم لصلاح دنياه.
و " الصلاح " بالكسر مصدر المصالحة، والاسم الصلح يذكر ويؤنث، ومنه " صلح الحديبية ".
وصالحه صلاحا من باب قاتل، وأصلح الله المؤمن: أي فعل تعالى بعبده ما فيه الصلاح والنفع.
وأصلحك الله: وفقك لصلاح دينك والعمل بفرائضه وأداء حقوقه.
وصلاح: علم مكة المشرفة (1).
و " العبد الصالح " يقال على إسكندر ذي القرنين، وإذا ذكر في الحديث يراد

(١) في معجم البلدان ج ٣ ص ٤١٩: صلاح بوزن قطام من أسماء مكة، قال العمراني: وفي كتاب التكملة صلاح بكسر الصاد والاعراب.
(٦٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 620 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575