مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٥٨٦
واستصحب الكتاب وغيره، حملته صحبتي، ومن هذا قيل استصحب الحال، إذا تمسكت بما كان ثابتا، كأنك جعلت تلك الحال مصاحبة غير مفارقة.
ص ح ح في الحديث " اللهم إني أسألك صحة في عبادة " هي بالكسر خلاف السقم، وقد صح فلان من علته. ويقال الصحة في البدن حالة طبيعية تجري أفعاله معها على الجري الطبيعي، وقد استعير الصحة للمعاني فقيل " صحت الصلاة " إذا سقطت القضاء، " وصح العقد " إذا ترتب عليه أثره، و " صح " إذا طابق الواقع.
وصح الشئ - من باب ضرب - فهو صحيح والجمع صحاح مثل كريم وكرام. " والصحاح " بالفتح لغة في الصحيح.
والصحيح: الحق، وهو خلاف الباطل.
ورجل صحيح الجسد: خلاف مريض، والجمع " أصحاء " مثل شحيح وأشحاء.
و " الصحاح " بفتح الصاد: اسم مفرد بمعنى الصحيح. قال بعض الأفاضل، والجاري على ألسنة الأكثر كسر الصاد على أنه جمع صحيح، وبعضهم ينكره بالنسبة إلى تسمية هذا الكتاب ولا مستند له إلا أن يقال إنه ثبت عن مصنفه أنه سماه الصحاح بالفتح.
وفي حديث " الصوم مصحة " بفتح صاد وكسرها مفعلة، من الصحة: العافية.
ومنه " صوموا تصحوا ".
ص ح ر في الحديث " كفن رسول الله صلى الله عليه وآله في ثوبين أبيضين صحاريين " صحار بالمهملات مع التحريك قرية باليمين ينسب إليها الثياب، وقيل هما من الصحرة وهي جمرة خفيفة كالغبرة.
والصحراء بالمد: البرية، وهي غير مصروفة وإن لم تكن صفة، وإنما لم تصرف لتأنيث ولزوم حرف التأنيث، والجمع الصحارى بفتح الراء على الأصح كعذراء وعذارى، وربما كسرت في لغة قليلة، وتجمع على صحراوات أيضا، وكذلك جمع كل فعلاء إذا لم يكن مؤنث أفعل.
(٥٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 581 582 583 584 585 586 587 588 589 590 591 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575