قولهم تشيطن، واشتقاقه من شطن إذا بعد، لبعده من الصلاح والخير، ومن شاط إذا بطل، إذا جعلت نونه زائدة.
قوله (كأنه رؤس الشياطين) [37 / 65] أي في الشين والقبح.
وعن الفراء قال: فيه من العربية ثلاثة أوجه:
" أحدها " - أن يشبه طلعها في قبحه برؤس الشياطين لأنها موصوفة بالقبح.
و " الثاني " - أن العرب تسمي بعض الحيات شيطانا وهو ذو العرف، قبيح الوجه.
و " الثالث " - يقال إنه نبت قبيح يسمى رؤس الشياطين.
والشيطان: معروف، وكل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان الأشطان جمع شطن وهو الحبل وقد جاء في الحديث.
ش ى ع قوله تعالى: (ثم لننزعن من كل شيعة) [19 / 69] أي من كل فرقة.
قوله: (ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين) [15 / 10] أي في فرقهم وطوائفهم.
والشيعة: الفرقة إذا اختلفوا في مذهب وطريقة.
قوله: (ولقد أهلكنا أشياعكم) [54 / 15] أي أشباهكم ونظراءكم في الكفر.
قوله: (كما فعل بأشياعهم من قبل) [34 / 54] أي بأمثالكم من الشيع الماضية.
قوله: (الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا) [24 / 19] أي يشيعونها عن قصد الإشاعة ومحبة لها.
وروي فيما صح عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قال في مؤمن ما رأت عيناه وسمعت أذناه كان من الذين قال الله فيهم (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة) الآية (1).
وقال أبو علي: في الآية دلالة على أن العزم على الفسق فسق.
قوله: (وإن من شيعته لإبراهيم) [37 / 83] قيل: أي وإن من شيعة نوح إبراهيم، يعني انه على منهاجه وسنته في التوحيد والعدل واتباع الحق.
قيل: وإن من شيعة محمد صلى الله