هذه التكليف الصعبة في زمان الوحي تبد لكم تلك التكاليف تسؤكم وتؤمروا بحملها " - كذا نقله الشيخ أبو علي (ره).
و " أشياء " جمع شئ غير منصرف، واختلف في تعليله اختلافا كثيرا، قال في المصباح، والأقرب ما حكى عن الخليل بأن أصله " شيئآء " على وزن حمراء، فاستثقل وجود الهمزتين في آخره فنقلوا الأولى إلى أول الكلمة فقالوا: " أشياء " والمشيئة: الإرادة، من " شاء زيد يشاء " من باب قال: أراده.
وفي الحديث عن الصادق (ع):
" لا يكون شئ في الأرض ولا في السماء إلا بخصال سبع: بمشيئة، وإرادة، وقدر، وقضاء، وإذن، وكتاب، وأجل " (1) قال بعض أفاضل العلماء، المشيئة والإرادة والقدر والقضاء كلها بمعنى النقش في اللوح المحفوظ وهي من صفات الفعل لا الذات، والتفاوت بينها تفضيل كل لا حق على سابقه. ثم قال: توقف أفعال العباد على تلك الأمور السبعة أما بالذات أو بجعل الله تعالى، وتحقيق المقام أن تحرك القوى البدنية بأمر النفس الناطقة المخصوصة المتعلقة به ليس من مقتضيات الطبيعة فيكون بجعل جاعل، وهو أن يجعل الله بدنا مخصوصا مسخرا لنفس مخصوصة بأن قال كن متحركا بأمرها، ثم جعل ذلك موقوفا على الأمور السبعة انتهى.
وعن الرضا (ع): " إن الابداع والمشيئة والإرادة معناها واحد والأسماء ثلاثة ".
وعن الباقر (ع): " لا يكون شئ إلا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى " سئل:
ما معنى شاء؟ قال: " ابتداء الفعل " سئل: ما معنى قدر؟ قال: " تقدير الشئ من طوله وعرضه " سئل: ما معنى قضى؟ قال: " إذا قضى أمضى، فذلك