من المشرق مشرق الشمس في أطول يوم من السنة قريبا من مطلع السمك الرامح، وعلى هذا السمت أول المغارب مغرب الصيف، وهو مغيب الشمس عند مغرب السمك الرامح، وآخر المشارق مشارق الشتاء وهو مطلع الشمس في أقصر يوم من السنة قريبا من مطلع العقرب وعلى هذا السمت آخر المغارب مغرب الشتاء وهو مغيب الشمس عند مغرب العقرب.
ثم قال: والظاهر أن المعني بالقبلة في هذا الحديث: قبلة المدينة فإنها واقعة بين المشرق والمغرب وهي إلى الطرف الغربي أميل.
قال: وقد قيل إنه أراد به قبلة من اشتبه عليه القبلة فإلى أي جهة يصلي بالاجتهاد كفته - انتهى.
ولعل ما ذكره من القيل هو الأرجح كما يفهم من ظواهر الاخبار.
وفي الحديث " وقت لأهل المشرق العقيق " يريد بهم من كان منزلهم خارج الميقات من شرقي مكة من أهل نجد وما ورآه إلى أقصى بلاد المشرق.
وفي حديث مولد النبي صلى الله عليه وآله " ولد لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في عام الفيل يوم الجمعة مع الزوال ".
وروي أيضا عند طلوع الفجر.
وحملت به أمه في أيام التشريق عند الجمرة الوسطى.
وهذا على الظاهر خلاف ما جاء في في الشرع.
وأجيب عنه بأن ذلك من خصائصه صلى الله عليه وآله ولم ينقل لعدم شهرته وكماله.
أو أن أيام التشريق غير أيام التشريق المشروعة لأنها حدثت بعد الاسلام كما نقل عن علي بن طاوس في كتاب الاقبال (1).
وأيام التشريق: أيام منى وهي