[4 / 74] أي يبيعونها.
قوله تعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم) - الآية [9 / 111] نزلت في الأئمة خاصة، ويدل على ذلك أن الله مدحهم وحلاهم ووصفهم بصفة لا تجوز في غيرهم فقال:
(التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله) [9 / 112] ومن المعلوم أنه لا يقوم بذلك كله صغيره وكبيره ودقيقه وجليله إلا هم - عليهم السلام - ولا يجوز أن يكون بهذه الصفة غيرهم.
قوله تعالى: (اشتروا الضلالة بالهدى) [2 / 16] أي بدلوا، وأصله " اشتريوا ".
قوله تعالى: (لمن اشتراه) [2 / 102] أي استبدلوا ما تتلو الشياطين بكتاب الله.
وفى حديث ماء الوضوء: " وما يشتري بذلك مال كثير " (1) قيل: لفظ " ما يشترى " يقرأ بالبناء للفاعل والمفعول، والمراد أن الماء المشترى للوضوء مال كثير لما يترتب عليه من الثواب العظيم، وربما يقرأ " ماء " بالمد والرفع.
اللفظي، والأظهر كونها موصولة أو موصوفة انتهى.
وهذا على ما في بعض النسخ، وفى بعضها - وهو كثير - " يسرني " وفى بعضها " يسوؤني " والمعنى واضح.
وفيه ذكر " الشراة " (2) جمع شار كقضاة جمع قاض، وهم الخوارج الذين خرجوا عن طاعة الامام، وانما لزمهم هذا اللقب لأنهم زعموا أنهم شروا دنياهم بالآخرة أي باعوا، أو شروا أنفسهم بالجنة لأنهم فارقوا أئمة الجور.
و " الشراة " بالفتح: اسم جبل دون