وكذلك فيما آتيهما أي فيما أتى أولادهما.
وقد دل على ذلك قوله تعالى (فتعالى عما يشركون) [7 / 189] حيث جمع الضمير.
ومعنى إشراكهم: تسمية أولادهم عبد العزى وعبد مناة وعبد يغوث وما أشبه ذلك.
كذا في غريب القرآن.
وقد جاء في الحديث " هو شرك الشيطان " قيل المصدر بمعنى اسم المفعول أو اسم الفاعل أي مشاركا فيه مع الشيطان وفيه " من حلف بغير الله فقد أشرك " أي كفر حيث جعل ما لا يحلف فيه محلوفا به كاسم الله تعالى.
وفيه " الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل " يريد به الرياء في العمل فكأنه أشرك في عمله غير الله تعالى.
وفيه " أعوذ بالله من شر الشيطان وشركه " أي ما يدعو إليه ويوسوس به من الاشراك بالله.
ويروي بفتح الشين والراء أي ما يفتن به الناس من حبائله ومصائده.
وفيه " الناس شركاء في ثلاث: الماء، والكلاء، والنار ".
قيل: أراد بالماء، ماء السماء والعيون والأنهار التي لا مالك لها.
وأراد بالكلاء: المباح الذي لا يختص به أحد.
وأراد بالنار: الشجر الذي يحتطبه الناس من المباح.
والشراك بكسر الشين: أحد سيور النعل التي يكون على وجهها توثق به الرجل.
ومنه الحديث " ولا تدخل يدك تحت الشراك " أي شراك النعل.
ومنه الحديث " تصلي الجمعة حين تزول الشمس قدر شراك " يعني إذا استبان الفئ في أصل الحائط من الجانب الشرقي عند الزوال فصار في رؤية العين قدر الشراك.
وهذا أقل ما يعلم به الزوال وليس بتحديد.
والظل يختلف باختلاف الأزمنة