مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٧
سمع بهم من خلفهم.
ومن كلامه صلى الله عليه وآله " لولا أن جبرئيل أخبرني عن الله أنك سخى لشردت بك وجعلتك حديثا على خلفك " والتشريد:
الطرد.
وفيه " طردوا وشردوا " وهو من تأكيد المعنى.
وشرد البعير يشرد شرودا وشرادا:
نفر، فهو شارد وشرود، والجمع شرد مثل خادم وخدم.
ش ر ذ م قوله تعالى (إن هؤلاء لشرذمة قليلون) [26 / 55] الشرذمة: الطائفة من الناس، والقطعة القليلة من الشئ.
وقد تستعمل في الجمع الكثير إذا كان قليلا بالإضافة إلى من هو أكثر منه، ومنه الآية المذكورة. والمعنى ان أتباع موسى عليه السلام كانوا ستمائة ألف، فجعلوا قليلين بالنسبة إلى أتباع فرعون.
ش ر ر قوله تعالى: (ترمى بشرر كالقصر) [77 / 32] الشرارة واحدة الشرار، وهو ما يتطاير من النار، وكذلك الشرر، والواحدة شررة.
قوله: (أنتم شر مكانا) [12 / 77] أي أشر مكانا، يقال فلان شر الناس ولا يقال أشر الناس إلا في لغة ردية - قاله الجوهري.
قوله: (ويدع الانسان بالشر دعائه بالخير) [17 / 11] أي يدعو على نفسه وماله وولده عند الضجر عجلة منه ولا يعجل الله به.
وفي الحديث " ولد الزنا شر الثلاثة " قيل هو عام في كل من ولد من الزنا شر من والديه أصلا ونسبا وولادة ولأنه خلق من ماء الزاني والزانية، فهو ماء خبيث. وقيل أن الحد يقام عليها فيكون تمحيصا لهما، وهذا يدرى ما يفعل به.
والشر: نقيض الخير.
والشر: السوء والفساد والظلم والجمع شرور.
وشررت يا رجل من باب تعب وفي لغة من باب قرب.
وفي الدعاء " والشر ليس إليك " أي لا ينسب إليك لأنك منزه عنه، ومر في
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575