مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٦
الصبر والتألم من الغبن.
وفى الخبر: " كان للنبي صلى الله عليه وآله فرس يقال له: الشجاء " (1) بمد، وفسر بواسع الخطو، و " شجى الرجل يشجى شجى " من باب تعب: حزن، فهو شج بالنقص.
وربما قيل على قلة " شجي " بالتثقيل كما قيل: حزن وحزين. قال في المصباح:
ويتعدى بالحركة فيقال: شجا لهم يشجو شجوا من باب قتل: إذا أحزنته - انتهى.
ومن أمثال العرب: " ويل للشجي من الخلي " (2) والمراد بالخلي الذي ليس به حزن فهو يعذل الشجي ويلومه فيؤذيه.
و " الشجي " بكسر الجيم وسكون الياء على ما قيل منزل بطريق مكة.
ش ح ب في الحديث: " شيعتنا الشاحبون " جمع شاحب، وهو المتغير اللون لعارض أو مرض أو سفر أو نحو ذلك، من شحب جسمه يشحب، بالضم شحوبا: إذا تغير.
ومنه قوله (ع): " لا تلفي المؤمن إلا شاحب اللون " الشحوب من آثار الخوف وقلة المآكل والتنعم.
ش ح ح قوله تعالى: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح) [4 / 128] قال الشيخ أبو علي في قوله (والصلح خير) وهذه الجملة اعتراض، وكذا قوله:
(وأحضرت الأنفس الشح) أي جعل الشح حاضرا لها لا يغيب عنها، إذ هي مطبوعة عليه، والغرض أن المرأة لا تسمح

(١) لم نعثر على من يذكر للنبي فرسا باسم " شجاء "، بل قال في النهاية ج 2 ص 207: كان للنبي صلى الله عليه وآله فرس يقال له " الشحاء "، هكذا روى بالمد وفسر بأنه واسع الخطو (2) مجمع الأمثال ج 2 ص 330.
(٤٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575