الصبر والتألم من الغبن.
وفى الخبر: " كان للنبي صلى الله عليه وآله فرس يقال له: الشجاء " (1) بمد، وفسر بواسع الخطو، و " شجى الرجل يشجى شجى " من باب تعب: حزن، فهو شج بالنقص.
وربما قيل على قلة " شجي " بالتثقيل كما قيل: حزن وحزين. قال في المصباح:
ويتعدى بالحركة فيقال: شجا لهم يشجو شجوا من باب قتل: إذا أحزنته - انتهى.
ومن أمثال العرب: " ويل للشجي من الخلي " (2) والمراد بالخلي الذي ليس به حزن فهو يعذل الشجي ويلومه فيؤذيه.
و " الشجي " بكسر الجيم وسكون الياء على ما قيل منزل بطريق مكة.
ش ح ب في الحديث: " شيعتنا الشاحبون " جمع شاحب، وهو المتغير اللون لعارض أو مرض أو سفر أو نحو ذلك، من شحب جسمه يشحب، بالضم شحوبا: إذا تغير.
ومنه قوله (ع): " لا تلفي المؤمن إلا شاحب اللون " الشحوب من آثار الخوف وقلة المآكل والتنعم.
ش ح ح قوله تعالى: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح) [4 / 128] قال الشيخ أبو علي في قوله (والصلح خير) وهذه الجملة اعتراض، وكذا قوله:
(وأحضرت الأنفس الشح) أي جعل الشح حاضرا لها لا يغيب عنها، إذ هي مطبوعة عليه، والغرض أن المرأة لا تسمح