مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٤٩٥
لان إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وآله ولدته أمه فيها وتعلقت حين ضربها المخاض بخشبة من خشب تلك المشربة، وقد ذرعت من القبلة إلى الشمال أحد عشر ذراعا.
والاشراب: خلط لون بلون كأن أحد اللونين سقي اللون الآخر.
ش ر ج في حديث الاستنجاء " يغسل ما ظهر على الشرج " (1) هو بالشين المعجمة والجيم بعد الراء المهملة: حلقة الدبر الذي ينطبق، وهو في الأصل انشقاق في القوس.
و " الشريجة " ككريمة: شئ ينسج من سعف النخل ونحوه يحمل فيه البطيخ ونحوه، والجمع " شرايج ".
والشريجة: ما يضم من القصب يجعل على الحوانيت كالأبواب، ومنه حديث إبراهيم وإسماعيل (ع) في البيت " فجعلا عليه عتبا وشريجا ".
وشرجت اللبن شرجا: نضدته، أي ضممت بعضه إلى بعض.
والشيرج: دهن السمسم، معرب شيره - قاله في المصباح.
ش ر ح قوله تعالى: (ألم نشرح لك صدرك) [94 / 1] قال الشيخ أبو علي:
روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال " سألت ربى مسألة وددت أني لم أسأله. قلت: أي رب إنه قد كانت الأنبياء قبلي منهم من سخرت له الريح ومنهم من كان يحيى الموتى، فقال له الرب تعالى..
(ألم نشرح لك صدرك) الخ " (2).
والشرح: فتح الشئ مما يصدر عن إدراكه، وأصل الشرح التوسعة ويعبر عن السرور، بسعة القلب وشرحه وعن الهم بضيق القلب لأنه يورث ذلك، والمعنى ألم نفتح صدرك ونوسع قلبك بالنور والعلم حتى قمت بأداء الرسالة وصبرت على المكاره واحتمال الأذى واطمأننت إلى الايمان، فلم تضق به ذرعا، ومعنى الاستفهام في الآية التقرير، أي قد فعلنا ذلك عن الصادق عليه السلام في قوله

(١) الكافي ج ٣ ص ١٧. (2) مجمع البيان ج 5 ص 508.
(٤٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575