وهو ما يمزج به من تسنيم، وهو عين في الجنة، وهو أشرف شراب في الجنة.
وعن ابن عباس وقد سئل عن تسنيم - فقال: هذا مما يقول الله تعالى (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) [32 / 17] وقيل: هو نهر يجري في الهواء وينصب في أواني أهل الجنة بحسب الحاجة كذا في تفسير الشيخ أبي علي (1) وعينا: مفعول له أو حال.
والسنام بفتح السين: واحد أسنمة الإبل، وهو كالألية للغنم.
وفي الحديث " ذروة الاسلام وسنامه الجهاد " وذلك على الاستعارة وقد مر الكلام فيه (2).
ومنه " إن أعش أكن معكم في السنام الأعلى " أي في الدرجة الرفيعة العالية.
وسنمت القبر تسنيما إذا رفعته عن الأرض، وهو خلاف التسطيح.
ومنه " قبر مسنم " أي مرتفع غير مسطح، وأصله من السنام.
س ن م ر السنمار (3) بكسر السين اسم رجل رومي بنى الخورنق الذي بظهر الكوفة للنعمان بن امرئ القيس، فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فخر ميتا كي لا يبني لغيره مثله فضرب به العرب المثل، فقالوا " جزاء سنمار " كذا ذكره الجوهري.
س ن ن قوله تعالى (وقد خلت سنة الأولين) [15 / 13] أي طريقتهم التي سنها الله في إهلاكهم حين كذبوا رسله وهو وعيد.
قوله (سنة من قد أرسلنا من رسلنا) [17 / 77] يعني ان كل قوم أخرجوا رسولهم من نبيهم فسنة الله أن يهلكهم.
وانتصابه بأنه مصدر مؤكد أي سن الله ذلك سنة.
والسنة في اللغة: الطريقة والسيرة والجمع سنن كغرفة وغرف.