مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٢
الرجل " صلى الله على محمد " في الصلاة مثل قوله " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ".
قوله: (وسبح بحمد ربك حين تقوم) [52 / 48] قيل: المراد حين تقوم من مجلسك، فإنه كان " سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت اغفر لي وتب علي "، وقد مر في " وفا " ما ينبغي أن يكون آخر كلام الانسان في مجلسه، وقيل أن يقوم من النوم.
وعن الباقر والصادق عليهما السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقوم من الليل ثلاث مرات فينظر في آفاق السماء ويقرأ الخمس آيات من آخر آل عمران إلى قوله: (إنك لا تخلف الميعاد) ثم يفتتح صلاة الليل، وقيل يقوم إلى الصلاة.
وقوله: (بحمد ربك) الحمد مضاف إلى الفاعل، والمراد لازمه أي بتوفيقه، أو إلى المفعول أي سبحت بحمدي لك.
قوله: (ألم أقل لكم لولا تسبحون) [68 / 28] أي لولا تستثنون قيل كان استثناؤهم " سبحان الله " وقيل " إنشاء الله " لأنه ذكر وتعظيم لله وإقرار بأنه لا يشاء أحد إلا أن يشاء، فجعل تنزيه الله موضع الاستثناء.
قوله: (يسبح له ما في السماوات وما في الأرض) [59 / 24] قيل التسبيح إما بلسان الحال فإن كل ذرة من الموجودات تنادي بلسان حالها على وجود صانع حكيم واجب لذاته، وإما بلسان المقال وهو في ذوي العقول ظاهر، وأما غيرهم من الحيوانات فذهب فرقة عظيمة ألى أن كل طائفة منها تسبح ربها بلغتها وأصواتها، وحملوا عليه قوله تعالى (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) وأما غير الحيوانات من الجمادات فذهب جم غفير إلى أن لها تسبيحا لسانيا أيضا، واعتضدوا بقوله: (وان من شئ إلا يسبح بحمده) وقالوا لو أريد التسبيح بلسان الحال لما احتاج قوله (ولكن لا تفقهون تسبيحهم) إلى تأويل، وذكروا أن الاعجاز في تسبيح الحصى في كف نبينا صلى الله عليه وآله ليس إلا من حيث سماعه الصحابة وإلا
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575