س س السين المفردة وهي حرف يختص بالمضارع وتخليصه للاستقبال وينزل منه منزلة الجزء ولهذا لم يعمل فيه مع اختصاصه به، وليس مقتطعا من سوف خلافا للكوفيين، ولا مدة الاستقبال معه أضيق منها مع سوف خلافا للبصريين، وزعم بعضهم أنها للاستمرار لا للاستقبال واستدل عليها بقوله تعالى: (ستجدون آخرين)، (سيقول السفهاء من الناس ما وليهم عن قبلتهم) فجاءت السين إعلاما بالاستمرار لا بالاستقبال. قال ابن هشام: هذا الذي قاله لا يعرفه النحويون، ثم حكى عن الزمخشري أنه قال: فإن قلت: أي فائدة في الاخبار بقولهم قبل وقوعه؟ قلت: فائدته أن المفاجأة لمكروه أشد والعلم به قبل وقوعه أبعد عن الاضطراب إذا وقع - انتهى.
وتسمى هذه السين حرف توسع، وذلك لأنها تقلب المضارع من الزمن الضيق وهو الحال إلى الزمن الموسع وهو الاستقبال.
س أ ر في الحديث تكرر ذكر الأسئار جمع سؤر بالضم فالسكون، وهو بقية الماء التي يبقيها الشارب في الاناء أو في الحوض ثم استعير لبقية الطعام - قاله في المغرب وغيره. وعن الأزهري إتفق أهل اللغة أن سائر الشئ باقيه قليلا كان أو كثيرا.
وفي النهاية سائر مهموز ومعناه الباقي لأنه اسم فاعل من السؤر، وهو ما يبقى بعد الشراب، وهذا مما يغلط فيه الناس