مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣١٦
والسؤال ما يسأله الانسان من الغير.
وقد تكرر النهي عنه.
يقال سألته سؤالا ومسألة.
ويقال سال بغير همز.
والامر منه سل كهل.
ومن المهموز إسئل.
ورجل سؤلة: كثير السؤال.
وتساءلوا: سئل بعضهم بعضا س أ م قوله تعالى (ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا) [2 / 282] أي لا تملوا. يقال سأمت من الشئ من باب تعب أسأم سأما وسآمة إذا مللته.
ورجل سؤوم أي ملول.
والسآمة، الملالة - وزنا ومعنى - ومنه الدعاء " أذهب عني فيه السآمة والفترة ".
س ب أ قوله تعالى: (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال) [34 / 15] قال (ع)، " إن بحرا كان من اليمن وكان سلمان أمر جنوده أن يجروا لهم خليجا من البحر العذب إلى بلاد الهند ففعلوا ذلك وعقدوا له عقدة عظيمة من الصخر [والكلس] (1) حتى يفيض على بلادهم وجعلوا للخليج مجاري فكانوا إذا أرادوا أن يرسلوا منه الماء أرسلوه بقدر ما يحتاجون إليه، وكانت لهم جنتان عن يمين وشمال من مسيرة عشرة أيام فيها ثمر لا يقع عليها الشمس من التفافها، فلما عملوا بالمعاصي وعتوا عن أمر ربهم ونهاهم الصالحون فلم ينتهوا بعث الله على ذلك السد الجرذ - وهي الفارة الكبيرة - فكانت تقتلع الصخرة للتي لا يستقلها الرجال وترمي بها، فلما رأى ذلك قوم منهم هربوا وتركوا البلاد، فما زال الجرذ يقلع الحجر حتى خربوا ذلك السد، فلم يشعروا حتى غشيهم السيل وخرب بلادهم وقلع أشجارهم، وهو قوله تعالى: (فأرسلنا

(1) الكلس بكسر الكاف وسكون اللام -: الصاروج يبنى به.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575