عن مكانه ومن باب تعب لغة.
والاسم: الزلة بالكسر.
والزلة بالفتح: المرة.
وزل في منطقه من باب ضرب زلة:
أخطأ.
وفي حديث علي عليه السلام وقد كتب إلى ابن عباس " اختطفت ما قدرت عليه من أموال الأمة اختطاف الذئب الأزل دامية المعزى ". (1) الأزل في الأصل: الصغير وهو في صفات الذئب: الخفيف.
وخص الدامية لان من طبع الذئب محبة الدم حتى لو رأى ذئبا داميا وثب عليه ليأكله.
ز ل م قوله تعالى (وأن تستقسموا بالأزلام) [5 / 4] الأزلام جمع زلم بفتح الزاء كجمل وضمها كصرد، وهي قداح لا ريش لها ولا نصل، كانوا يتفائلون بها في أسفارهم وأعمالهم، قيل مكتوب على بعضها أمرني ربي، وعلى بعضها نهاني ربي، وبعضها غفل لم يكتب عليها شئ، فإذا خرج ما ليس عليه شئ أعادها والمراد بها في المشهور، ودلالة الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله هو أن الأزلام: القداح العشرة المعروفة فيما بينهم في الجاهلية.
والقصة في ذلك: أنه كان يجتمع العشرة من الرجال فيشترون بعيرا فيما بينهم وينحرونه، ويقسمونه عشرة أجزاء وكان لهم عشرة قداح، لها أسماء وهي الفذ وله سهم، والتوأم وله سهمان، والرقيب وله ثلاثة، والحلس وله أربعة، والنافس وله خمسة، والمسبل وله ستة والمعلى وله سبعة، وثلاثة لا أنصباء لها، وهي المنيح والسفيح والوغد.
قال: " هي فذو توأم ورقيب، ثم حلس ونافس ثم مسبل " و " المعلى والوغد ثم منيح، وسفيح وذي الثلاثة تهمل ".
وكانوا يجعلون القداح في خريطة، ويضعونها على يد من يثقون به فيحركها ويدخل يده في تلك الخريطة ويخرج