مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٦
ز ل ف قوله تعالى (وأزلفت الجنة للمتقين) [26 / 90] أي قربت وأدنيت من أهلها بما فيها من النعيم.
قوله (وأزلفنا ثم الآخرين) [26 / 65] أي جمعناهم في البحر حتى غرقوا.
ومنه " المزدلفة ".
ليلة الازدلاف أي الاجتماع ويقال أزلفناهم أي قربناهم من البحر حتى أغرقناهم فيه.
قوله (وزلفا من الليل) [11 / 115] أي ساعة بعد ساعة، واحدتها زلفة كظلم وظلمة من أزلفه إذا قربه فيكون المعنى ساعات متقاربة من الليل. ومن للتبين.
أو زلفا من الليل أي قربا منه أي طاعات يتقرب بها في بعض الليل فيكون المراد: نوافل الليل، فيكون زلفا عطفا على الصلاة لا على طرفي النهار.
وقيل: المراد ساعات متقاربة للنهار والمراد صلاة المغرب والعشاء.
والمراد بطرفي النهار: نصفاه ففي النصف الأول صلاة الصبح، وفي النصف الثاني صلاة الظهر والعصر.
وفي حديث الباقر عليه السلام " وزلفا من الليل هي صلاة العشاء الآخرة ".
والزلفة والزلفى: القربى والمنزلة.
ومنه قوله تعالى (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى) [34 / 37] وهو اسم مصدر كأنه قال:
بالتي تقربكم عند الله ازدلافا.
والزلفة: الطائفة من الليل، والجمع زلف وزلفات.
وفي حديث الباقر عليه السلام " مالك من عيشك إلا لذة تزدلف بك إلى حمامك " أي تقربك إلى موتك.
وفي الحديث " المزدلفة " بضم الميم وسكون المعجمة وفتح المهملة وكسر اللام: اسم فاعل من الازدلاف، وهو التقدم.
تقول ازدلف القوم: إذا تقدموا، وهي موضع يتقدم الناس فيه إلى منى.
وقيل: لأنه يتقرب فيها إلى الله، أو لمجئ الناس إليها في زلف من الليل، أو من الازدلاف: الاجتماع لاجتماع
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575