و " صفائح الروحاء "، والنسبة إليه " روحاوي ".
وفج الروحاء تقدم ذكره (1).
والملائكة الروحانيون بضم الراء وفتحها، كأنه نسبة إلى الروح، والروح وهو نسيم الريح، والألف والنون من زيادة النسب، يريد أنهم أجسام لطيفة لا يدركها البصر.
ومنه الحديث " إن الله خلق العقل وهو أول خلق من الروحانيين عن يمين العرش " (2). قال الجوهري: زعم أبو الخطاب انه سمع من العرب من يقول في النسبة إلى الملائكة والجن " روحاني " بضم الراء، والجمع روحانيون، وزعم أبو عبيدة أن العرب تقوله لكل شئ فيه روح.
وفي الخبر " أرحنا يا بلال " أي أذن بالصلاة وأرح قلوبنا من انتظارها والالتفات نحوها، وليس المراد الضجر من الصلاة. وقيل كأن اشتغاله بها راحة له، فإنه كان يعد غيرها من الاعمال الدنيوية تعبا وكان يستريح بها لما فيها من مناجاة ربه، ولذا قال " وقرة عيني في الصلاة " وما أقرب الراحة من قرة العين، ولأنها دين وفي قضائه راحة يشهد له قول لقمن عليه السلام لابنه إذا جاء وقت الصلاة " فلا تؤخرها لشئ صلها واسترح منها فإنها دين ".
وفي حديث إبل الزكاة ووصية العامل فيها " ولا يعدل بهن عن نبت الأرض إلى جواد الطريق في الساعة التي تريح وتغبق " (3) قال بعض شراح الحديث وهو ابن إدريس: سمعت من يقول تريح وتغبق بالغين المعجمة والبابا تعتقد أنه الغبوق وهو الشرب بالعشي، وهذا تصحيف فاحش وخطأ قبيح إنما هو بالعين غير