لا محالة إما بالقتل أو الذل في الدنيا والعذاب في الآخرة.
قال الشيخ أبو علي: وفي الشواذ قراءة ابن عباس (مهلهم رويدا) بغير الف (1).
قوله: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) [3 / 82] هو صريح في أن إرادته نفس إيجاده للشئ، ويشهد من الأحاديث عنهم عليهم السلام ما صح عن صفوان قال: قلت لابي الحسن:
أخبرني عن الإرادة من الله أو من الخلق؟
فقال: الإرادة من الخلق الضمير وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل، وأما من الله فإرادته إحداثه لا غير، لأنه لا يروى ولا يهم ولا يتكفر، وهذه الصفات منفية عنه وهي صفات الخلق، فإرادة الله الفعل لا غير ذلك، يقول له كن فيكون بلا لفظ ولا نطق بلسان ولا همة ولا تفكر ولا كيف لذلك، كما أنه لا كيف له (2).
قوله: (يريد أن ينقض) [18 / 77] أي هو متهئ للسقوط.
والإرادة: المشيئة. قال الجوهري وأصلها الواو [لقولك راوده] إلا أن الواو سكنت فنقلت حركتها إلى ما قبلها فانقلبت في الماضي ألفا وفي المستقبل ياء وسقطت في المصدر لمجاورتها الألف الساكنة وعوض منها الهاء في آخره - انتهى (3).
و " المريد " من صفاته تعالى صفات الفعل لا الذات، لما روي عن عاصم بن حميد قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام لم يزل الله مريدا؟ قال: إن المريد لا يكون إلا لمراد معه لم يزل الله عالما قادرا ثم أراد ".
وفي الحديث " من فقه الرجل أن يرتاد موضعا لبوله " (4) أي يطلب الموضع السهل اللين، وذلك لئلا يرجع عليه رشاش البول.
وفي حديث علي عليه السلام في الصحابة " إنهم يدخلون روادا ويخرجون أدلة " أي يدخلون عليه طالبين للعلم ويخرجون أدلة هداة للناس.
و " الرواد " جمع رائد، مثل زائر