مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٠
وزوار، وأصل الرائد الذي يتقدم القوم يبصر لهم الكلاء ومساقط الغيث، يقال راد يرود ريدا وروادا وريادا.
ومنه " الحمى رائد الموت " (1) لشدتها على التشبيه، أي رسوله الذي يتقدم.
و " المرود " بالكسر: آلة معروفة يكتحل فيها، والجمع المراود والميم زائدة.
وفي " رويدك عمرا " قال الجوهري الكاف للخطاب لا موضع لها من الاعراب لأنها ليست باسم، ورويد غير مضاف إليها، وهو متعد إلى عمرو لأنه اسم سمي به الفعل يعمل عمل الأفعال. وتفسير رويد مهلا وتفسير رويدك أمهل لان الكاف إنما تدخله إذا كان بمعنى إفعل دون غيره، وإنما حركت الدال لالتقاء الساكنين ونصبت نصب المصادر، وهو مصغر مأمور به، لان تصغير الترخيم من إرواد وهو مصدر أرود يرود، وله أربعة أوجه: اسم للفعل، وصفة، وحال، ومصدر. فالاسم نحو قولك " رويد عمرا " أي إرود عمرا بمعنى أمهله، والصفة نحو قولك " ساروا سيرا رويدا "، والحال نحو قولك " سار القوم رويدا " لما اتصل بالمعرفة صار حالا لها، والمصدر نحو قولك " رويد عمرو " كقوله عز وجل (فضرب الرقاب).
ر وز فيه " روز حسني " في نسخ متعددة، وهو اسم رجل.
ورزته أروزه روزا: أي جربته وخبرته، والمروزي مر في مر.
ر وض قوله تعالى: (في روضة يحبرون) [30 / 65] الروضة: الأرض الخضرة بحسن النبات، ومنه " روضات الجنان " وهي أطيب البقاع وأنزهها.
ومنه الحديث " ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة " (2) أي كروضة يجئ في ترع ما ينفع هنا. وجمع روضات روض ورياض صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها.
ومنه " بادروا إلى رياض الجنة " يعني طول الذكر أو حلق الذكر كما جاءت به الرواية.

(١) الكافي ج ٣ ص ١١١. (2) من لا يحضر ج 2 ص 439.
(٢٥٠)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575