مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٦١
وآله ويختلفوا إليه فيعلموا (1) ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم، إنما أراد اختلافهم إلى البلدان لا الاختلاف (2) في الدين، إنما الدين واحد - كذا في معاني الاخبار.
ر ح ى في الحديث: " أولوا العزم من الرسل سادة المرسلين والنبيين، عليهم دارت الرحى " (3) أي السماوات، أو هي مع الأرض.
وفي الخبر: " تدور رحى الاسلام لخمس وثلاثين " دوران الرحى قيل:
هو كناية عن الحرب والقتال، شبهها بالرحى الدائرة التي تطحن الحب، لما يكون فيها من تلف الأرواح وهلاك الأنفس.
و " دارت عليه رحى الموت " إذا نزل به.
وهي وصف السحاب: " كيف ترون رحاها " أي استدارتها، أو ما استدار منها. وعن ابن الأعرابي: " رحاها " وسطها ومعظمها.
و " الرحى " القطعة من الأرض تستدير وترفع ما حولها.
و " الرحى " معروفة مؤنثة مقصورة، والأصل فيها - على ما قالوه - " رحى " قلبت ألفا وحذفت لالتقاء الساكنين بين الألف والتنوين، والمنقلبة عن الياء تكتب بصورة الياء فرقا بينها وبين للنقلية عن الواو، ونقول في تصريفها: " رحى رحيان "، وكل من مد قال: " رحاء ورحيان وأرحية " جعلها منقلبة عن الواو (4).
قال الجوهر - ولا أدري ما حجته -:
و " أرحية الماء " من عمل الشياطين وكذا

(1) كذا في النسخ. والظاهر: " فيتعلموا ".
(2) هكذا في النسخ. والظاهر: " اختلافهم " أو " الاختلاف ".
(3) في الوافي ج 2 ص 18 عن الصادق (ع): " معاده النبيين والمرسلين هم خمسة وهم أولو العزم من الرسل وعليهم دارت الرحى.. ".
(4) يذكر في " مجل " حديث طحن الزهراء (ع) بالرحى - ز.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575