مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٦٣
قوله تعالى: (رخاء حيث أصاب) [38 / 36] الرخاء - بالضم -: الريح اللينة، أي رخوة لينة حيث أراد، يقال:
" أصاب الله لك خيرا " أي أراد الله بك خيرا. نقل أن الريح كانت مطيعة لسليمان بن داود إذا أراد أن تعصف عصفت وإذا أراد أن ترخي أرخت، وهو معنى قول الله تعالى: (رخاء حيث أصاب) (1).
وفي الحديث: " أذكر الله في الرخاء يذكرك في الشدة ".
وفيه: " المؤمن شكور عند الرخاء " وأراد بالرخاء سعة العيش ولينه ويقابله الشدة، يقال: " زيد رخي البال " أي في نعمة وخصب.
ومنه " راخ الاخوان في الله " بالخاء المعجمة من " المراخاة " وهي ضد التشدد ومنه: " لا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها فإنه أرخى لبالها وأدوم لحسنها وجمالها، فإن المرأة ريحانة ليست بقهرمانة ".
و " أرخى الشئ بين كتفيه " سدله وأرسله (2).
و " أرخيت الستر وغيره " أرسلته.
و " شئ رخو " - بكسر الراء وفتحها -:
أي هش.
و " فرس رخوة " - بالكسر - أي سهلة.
و " رخي الشئ " و " رخو " من باب تعب وقرب " رخاوة " بالفتح.
و " تراخى الامر " امتد زمانه و " في الامر تراخ " أي فسحة ر د أ قوله تعالى: (ردءا يصدقني) [28 / 34] أي معينا، يقال: " ردأته على عدوه " أي أعنته عليه.
" والردء " العون، فعل بمعنى مفعول،

(١) انظر تفصيل إطاعة الريح لسليمان في الدر المنثور ج ٥ ص ٣١٤.
(2) يذكر في " عفا " حديث " أرخوا اللحى " - ز.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575