مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٥٥
في زمانه إلا رجمه بالحجارة كما كان قبل ذلك مرجوما باللعن ".
ر ج ن رجن بالمكان يرجن رجونا: أقام به،.
والراجن: الألف مثل الداجن قاله الجوهري.
ر ج و قوله تعالى: (والملك على أرجائها) [69 / 17] أي جوانبها ونواحيها، واحدها " رجا " مقصور كسبب وأسباب، يعني إن السماء تتشقق وهي مسكن الملائكة فيفيضون إلى أطرافها وحافاتها.
قوله تعالى: (مالكم لا ترجون لله وقارا) [71 / 13] أي لا تخافون عظمة الله، من " الرجاء " بمعنى الخوف قال الشاعر:
لعمرك ما أرجو إذا مت مسلما على أي جنب كان في الله مصرعي وفى حديث علي (ع): " يدعي [بزعمه] أنه يرجوا الله، كذب والعظيم، ما باله لا يتبين رجاؤه في عمله " (1).
وفيه ذم من يرجو الله بالا عمل، فهو كالمدعي للرجاء، وكل من رجا عرف رجاؤه في عمله.
وفى الحديث: " أرجو ما بيني وما بين الله " أي أتوقع.
و " الرجاء " من الامل ممدود - قاله الجوهري (2).
ومنه الحديث: " أعوذ بك من الذنوب التي تقطع الرجاء "، وهي فسرها (ع) باليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، والثقة بغير الله، والتكذيب بوعده.
وفي حديث خيمة آدم (ع) التي هبط بها جبرئيل: " أطنابها من ظفائر الأرجوان " هو بضم همز وجيم: اللون الأحمر شديد الحمرة، قيل: هو معرب، وقيل: الكلمة عربية والألف والنون

(١) نهج البلاغة ج ٢ ص ٧١.
(2) يذكر في " عنف " رجاء العاقل - ز
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575