قوله تعالى: (أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم) [27 / 82] روي أنها تخرج من بين الصفا والمروة فتخبر المؤمن بأنه مؤمن والكافر بأنه كافر.
وفي الخبر عنه صلى الله عليه وآله: " دابة الأرض طولها ستون ذراعا لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب، فتسم المؤمن بين عينيه وتسم الكافر بين عينيه، حتى يقال: يا مؤمن يا كافر ". و (تكلمهم) قيل ببطلان الأديان.
وعن أبي عبد الله انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين (ع) وهو نائم في المسجد قد جمع رملا ووضع رأسه عليه، فحركه برجليه ثم قال له: " قم يا دابة الله " فقال رجل من أصحابه:
أيسمي بعضنا بعضا بهذا الاسم؟ فقال: لا والله ما هو إلا له خاصة، هو الدابة التي ذكرها الله في كتابه (فإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض) - الآية. ثم قال صلى الله عليه وآله: " إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك ".
قوله: (والله خلق كل دابة من ماء) [24 / 45] أي خلق كل حيوان مميزا كان أو غير مميز.
قال في المصباح: فأما تخصيص الفرس والبغل بالدابة عند الاطلاق فعرف طار، وتطلق الدابة على الذكر والأنثى وكل ماش على الأرض، حتى الطير لأنه يدب برجليه في بعض حالاته.
وجمع الدابة " دواب " بفتح وتشديد إلا أنه غلب فما يركب، وهو المعنى اللغوي الخاص.
قوله: (ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته) [34 / 14] يريد الأرضة، وهي التي تأكل الخشب.
وفي حديث الآبق: " يعلق في رقبة دابة " قد مر ذكره في رأى.
و " دب الشيخ " من باب ضرب:
مشى مشيا رويدا، ومثله " دب الصبي "، وقولهم: " أكذب ممن دب ودرج " أي الاحياء والأموات.
ودب ذلك في عروقه، سرى.
ودب الجيش دبيبا: سار سيرا لينا، ومنه " دبيب النمل ".