مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ١٢٤
الأشعري (1)، وهم الذين قالوا: نحن بعد ما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله يسعنا أن نأخذ بما اجتمع عليه رأي الناس. قال العلامة الدميري - نقلا عنه في تفسير الرأي -:
روى نوح الجامع أنه سمع أبا حنيفة يقول:
ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله فعلى الرأس والعين، وما جاء عن الصحابة اخترناه، وما كان غير ذلك فهم رجال ونحن رجال.
وعن أبي حنيفة أنه قال: علمنا هذا رأي، وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن جاء بأحسن منه قبلناه - انتهى (2)، وهو باطل مردود.

(١) أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد لله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري، إليه تنسب الطائفة الأشعرية، كان معتزليا ثم عدل وقال في جامع البصرة: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا اعرفه بنفسي، انا فلان بن فلان كنت أقول بخلق القرآن وان الله لا نراه الابصار وان أفعال الشر أنا أفعلها، وأنا تائب مقلع معتقد للرد على المعتزلة مخرج لفضائحهم وقبائحهم.. ولد سنة ٢٦٠ أو ٢٧٠ وتوفى سنة ٢٢٤ أو ٣٢٩ أو ٣٣٠ أو ٣٣٤ ودفن ببغداد وطمس قبره خوفا من أن تنبش قبره الحنابلة لأنهم كانوا يعتقدون كفره ويبيحون دمه. الكنى والألقاب ج ١ ص ٤٥، وفيات الأعيان ج 2 ص 402، وانظر تفاصيل أقواله ومعتقداته في الملل والنحل ج 1 ص 126.
(2) في الملل والنحل ج 1 ص 368 نقل ان ابا حنيفة قال: " علمنا هذا رأى وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن قدر على غير ذلك فله ما رأى ولنا ما رأيناه،
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575