مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٨٩
على حملت فهي حاملة وأنشد تمخضت المنون له بيوم أنى ولكل حاملة تمام فإذا حملت المرأة شيئا على ظهرها أو على رأسها فهي حاملة لا غير لان الهاء إنما تلحق للفرق فما لا يكون للمذكر لا حاجة فيه إلى علامة التأنيث فان أتي بها فإنما هو على الأصل هذا قول أهل الكوفة وقال أهل البصرة هذا غير مستمر لان العرب تقول رجل أيم وامرأة أيم ورجل عانس وامرأة عانس مع الاشتراك وقالوا امرأة مصبية وكلبة مجرية مع الاختصاص قالوا والصواب أن يقال إن قولهم حامل وطالق وحائض ونحوها أوصاف مذكرة وصف بها الإناث كما أن الربعة والراوية والخجأة أوصاف مؤنثة وصف بها الذكور وذكر بن دريد أن حمل الشجرة فيه لغتان الفتح والكسر قلت وكذا ذكر الثعلب في الفصيح والحملة بفتحتين جمع حامل يقال هم حملة العرش وحملة القرآن وحمل عليه في الحرب حملة وحمل على نفسه في السير أي جهدها فيه وحمل به حمالة بالفتح أي كفل وحمل إدلاله واحتمل بمعنى والحمل بفتحتين الخروف والجمع حملان والحمل أيضا أول البروج وأحمله أعانه على الحمل واستحمله سأله أن يحمله وحمله الرسالة تحميلا كلفه حملها وتحمل الحمالة حملها وتحملوا واحتملوا بمعنى أي ارتحلوا وتحامل عليه مال وتحامل على نفسه تكلف الشئ على مشقة والمحمل بوزن المجلس واحد محامل الحاج والمحمل بوزن المرجل علاقة السيف وهو السير الذي تقلده المتقلد وكذا الحمالة بالكسر والجمع الحمائل بالفتح هذا قول الخليل وقال الأصمعي حمائل السيف لا واحد لها من لفظها وإنما واحدها محمل بوزن مرجل والحمولة بالفتح الإبل التي تحمل وكذا كل ما احتمل عليه الحي من حمار وغيره سواء كانت عليه الأحمال أو لم تكن وفعول تدخله الهاء إذا كان بمعنى مفعول به والحمولة بالضم الأحمال وأما الحمول بالضم بلا هاء فهي الإبل التي عليها الهوادج سواء كان فيها نساء أو لم يكن ح م ل ق حملاق العين باطن أجفانها الذي يسوده الكحل وقيل هو ما غطته الأجفان من بياض المقلة وحملق الرجل فتح عينه ونظر نظرا شديدا ح م م الحمة العين الحارة يستشفي بها الأعلاء والمرضى وفي الحديث * (العالم كالحمة * ( وحم الماء سخنه وبابه رد وحم الماء بنفسه صار حارا يحم بالفتح حمما بفتحتين والشئ وأحم على ما لم يسم فاعله فيهما أي قدر فهو محموم وحم الرجل أيضا من الحمى وأحمه الله فهو محموم وهو من الشواذ والحميم الماء الحار وقد استحم أي اغتسل بالحميم هذا هو الأصل ثم صار كل اغتسال استحماما بأي ماء كان وأحمه غسله بالحميم وحميمك قريبك الذي تهتم لامره وحممه تحميما سخم وجهه بالفحم والحمم الرماد والفحم وكل ما احترق من النار الواحدة حممة وحمحم الفرس وتحمحم وهو صوته إذا طلب العلف واليحموم الدخان والحميمة واحدة الحمائم وهي كرائم المال يقال أخذ المصدق حمائم الإبل أي كرائمها والحمام بالكسر قدر الموت وحمة العقرب مخففة والهاء عوض وقد ذكر في المعتل والحمام عند العرب ذوات الأطواق نحو الفواخت والقمارى وساق حر القطا والوارشين وأشباه ذلك الواحدة حمامة يقع على الذكر والأنثى والهاء للافراد لا للتأنيث وعند العامة أنها الدواجن فقط وجمع الحمامة حمام وحمامات وحمائم وربما قالوا حمام للواحد
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست