عباس رضي الله تعالى عنهما ما أدري ما الحنان والحنان بالتشديد ذو الرحمة وتحنن عليه ترحم والعرب تقول حنانك يا رب وحنانيك يا رب بمعنى واحد أي رحمتك وحنة الرجل امرأته وحنين موضع يذكر ويؤنث فان قصدت به البلد والموضع ذكرته وصرفته كقوله تعالى * (ويوم حنين * (وإن قصدت به البلدة والبقعة أنثته ولتصرفه كما قال الشاعر نصروا نبيهم وشدوا أزره بحنين يوم تواكل الابطال وقولهم رجع بخفي حنين مثل في الخيبة وتمامه في الأصل والحن بالكسر حي من الجن وقيل خلق بين الجن والإنس ح ن ا الحنية القوس وحنيت ظهري وحنيت العود عطفته وبابه رمى وحنوته أيضا من باب عدا ورجل أحنى الظهر وامرأة حنياء وحنواء أي في ظهرها احديداب وحنا عليه عطف وبابه سما وعدا وتحنى عليه أي تعطف مثل تحنن وانحنى الشئ انعطف ح و ب الحوب بالضم والحاب الاثم وقد حاب بكذا أي أثم وبابه قال وكتب وحوبة أيضا بفتح الحاء ح و ت الحوت السمكة والجمع الحيتان قلت وهكذا قال الأزهري ويؤيد قوله مطلق السمكة قوله تعالى * (نسيا حوتهما * (والمنقول في الحديث الصحيح أنها كانت سمكة في مكتل وما ظنك بزوادة اثنين خصوصا موسى وصاحبه وأدل من هذا قوله تعالى * (إذا تأتيهم حيتانهم) وأما قوله تعالى * (فالتقمه الحوت * (فإنه يدل على صحة إطلاق الحوت على السمكة الكبيرة لا على حصر مسمى الحوت فيها كما يظنه العامة وقال بن فارس الحوت العظيم من السمك ح و ث حوث لغة في حيث ح و ج جمع الحاجة حاج وحاجات وحوج بوزن عنب وحوائج على غير قياس كأنهم جمعوا حائجة وأنكره الأصمعي وقال هو مولد والحوجاء بوزن العرجاء الحاجة وحاج الرجل أيضا أي احتاج وبابه قال وأحوجه غيره وأحوج أيضا بمعنى احتاج ح و ذ في الحديث * (المؤمن خفيف الحاذ * (أي خفيف الظهر واستحوذ عليه الشيطان أي غلب وقوله تعالى * (ألم نستحوذ عليكم * (أي ألم نغلب على أموركم ونستول على مودتكم ح ور حار رجع وبابه قال ودخل وفلان حائر بائر يعني هو هالك أو كاسد والحور بفتحتين جلود حمر تغشى بها السلال الواحدة حورة بفتحتين أيضا والحور أيضا شدة بياض العين في شدة سوادها وامرأة حوراء بينة الحور يقال احورت عينه احورارا قال الأصمعي ما أدري ما الحور في العين وقال أبو عمرو الحور أن تسود العين كلها مثل أعين الظباء والبقر وقال وليس في بني آدم حور وإنما قيل للنساء حور العيون تشبيها بالظباء والبقر وتحوير الثياب تبييضها ومنه قيل لأصحاب عيسى عليه السلام الحواريون لانهم كانوا قصارين وقيل الحواري الناصر قال النبي عليه الصلاة والسلام * (الزبير بن العوام بن عمتي وحواري من أمتي * (والحواري بالضم وتشديد الواو مقصور ما حور من الطعام أي بيض وهذا دقيق حواري وحوره فاحور أي بيضه فأبيض والحوار بالضم ولد الناقة ولا يزال حوارا حتى يفصل فإذا فصل عن أمه فهو فصيل وثلاثة أحورة والكثير حيران وحوران أيضا وحوران بالفتح وسكون الواو موضع بالشام والمحاورة المجاوبة والتحاور التجاوب
(٩١)