مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٩٠
والحمام مشددا واحد الحمامات المبنية واليمام الحمام الوحشي وهو ضرب من طير الصحراء هذا قول الأصمعي وقال الكسائي الحمام هو البري واليمام هو الذي يألف البيوت والحامة الخاصة يقال كيف الحامة والعامة وآل حم سور في القرآن قال بن مسعود رضي الله عنه آل حم ديباج القرآن قال الفراء وأما قول العامة الحواميم فليس من كلام العرب وقال أبو عبيد الحواميم سور في القرآن على غير القياس وأنشد وبالحواميم التي قد سبعت قال والأولى أن تجمع بذوات حم ح م ي حماه يحميه حماية دفع عنه وهذا شئ حمى أي محظور لا يقرب وأحميت المكان جعلته حمى وفي الحديث * (لا حمى إلا لله ورسوله * (وحماة المرأة أم زوجها لا لغة فيها غير هذه بخلاف الحم على ما ذكرناه في ح م وأصل حم حمو بفتحتين والحامي الفحل من الإبل الذي طال مكثه عندهم ومنه قوله تعالى * (ولا وصيلة ولا حام * (قال الفراء إذا لقح ولد ولده فقد حمى ظهره فلا يركب ولا يجز له وبر ولا يمنع من مرعى وفلان حامي الحقيقة وقد فسرناه في ح ق ق وجمعه حماة وحامية وحمة العقرب سمها وضرها وحميا الكأس أول سورتها وحموة الألم سورته وحميت المريض الطعام حمية وحموة بكسر أولهما واحتميت من الطعام احتماء والحمية العار والأنفة وحامى عنه محاماة وحماء وحمي النهار بالكسر والتنور أيضا حميا فيهما اشتد حره وحكى الكسائي اشتد حمي الشمس وحموها بمعنى وأحمى الحديد في النار فهو محمى ولا تقل حماه وتحاماه الناس أي توقوه واجتنبوه ح ن أ الحناء معروف وهو مشدد ممدود وحنا رأسه بالحناء تحنئة وتحنيئا بالمد خضبه ح ن ت م الحنتم الجرة الخضراء ح ن ث الحنث الاثم والذنب وبلغ الغلام الحنث أي بلغ المعصية والطاعة بالبلوغ والحنث الخلف في اليمين تقول أحنثه في يمينه فحنث وتقول منها حنث بالكسر حنثا بكسر الحاء وتحنث تعبد واعتزل الأصنام مثل تحنف وتحنث أيضا من كذا أي تأثم منه ح ن ذ حنذ الشاة شواها وجعل فوقها حجارة محماة لتنضجها فهي حنيذ وبابه ضرب ح ن ش الحنش بفتحتين كل ما يصطاد من الطير والهوام والجمع الأحناش والحنش أيضا الحية وقيل الأفعى ح ن ط الحنطة البر والجمع حنط بوزن عنب وبائعه حناط بالتشديد والحنوط بالفتح ذريرة وقد تحنط الميت تحنيطا والحناطة بالكسر حرفة الحناط ح ن ف الحنيف المسلم وتحنف الرجل أي عمل عمل الحنيفية ويقال اختتن ويقال اعتزل الأصنام وتعبد ح ن ق الحنق الغيظ والجمع حناق كجبل وجبال وقد حنق عليه من باب طرب فهو حنق أي اغتاظ ح ن ك حنك الفرس جعل في فيه الرسن وبابه نصر وضرب وكذا احتنكه واحتنك الجراد الأرض أكل ما عليها وأتى على نبتها وقوله تعالى حاكيا عن إبليس * (لاحتنكن ذريته * (قال الفرا لأستولين عليهم والحنك المنقار يقال أسود مثل حنك الغراب وأسود حانك مثل حالك والحنك ما تحت الذقن من الانسان وغيره ح ن ن الحنين الشوق وتوقان النفس وقد حن إليه يحن بالكسر حنينا فهو حان والحنان الرحمة وقد حن عليه يحن بالكسر حنانا ومنه قوله تعالى * (وحنانا من لدنا * (وعن بن
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست