مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ١٢٥
باب الراء ر أ س جمع الرأس في القلة أرؤس وفي الكثرة رؤس ورأس فلان القوم يرأسهم بالفتح رياسة فهو رئيسهم ويقال أيضا ريس بوزن قيم وبائع الرؤوس رأس والعامة تقول رواس ورأس عين موضع والعامة تقول رأس العين وتقول أعد علي كلامك من رأس ولا تقل من الرأس والعامة تقوله ر أ ف الرأفة أشد الرحمة وقد رؤوف به بالضم رأفة ورآفة ورأف به يرأف مثل قطع يقطع رأفا بفتح الهمزة ورئف به من باب طرب كله من كلام العرب فهو رؤوف على فعول ورؤف أيضا على فعل ر أ م الارءام الظباء البيض الخالصة البياض واحدها رءم وهي تسكن الرمل رئة في ر أ ى ر أ ى الرؤية بالعين تتعدى إلى مفعول واحد وبمعنى العلم تتعدى إلى مفعولين ورأى يرى رأيا ورؤية وراءه مثل راعة والرأي معروف وجمعه آراء وأرءاء أيضا مقلوب منه ورئي على فعيل مثل ضأن وضئين ويقال به رئي من الجن أي مس ويقال رأى في الفقه رأيا وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم وربما احتاجت إلى همزه فهمزته قال الشاعر ومن يتمل العيش يرء ويسمع وقال آخر أري عيني ما لم ترأياه كلانا عالم بالترهات وربما جاء ماضيه بغير همز قال الشاعر صاح هل رأيت أو سمعت براع رد في الضرع ما قرى في الحلاب ويروى في العلاب وإذا أمرت منه على الأصل قلت إرء وعلى الحذف ره وأريته الشئ فرآه وأصله أرأيته وارتآه وهو افتعل من الرأي والتدبير وفلان مراء وقوم مراءون والاسم الرياء يقال فعل ذلك رياء وسمعة وتراءى الجمعان رأى بعضهم بعضا وفلان يتراءى أي ينظر إلى وجهه في المرآة وفي السيف والرئة السحر مهموزة ويجمع على رئين والهاء عوض من الياء تقول منه رأيته أي أصبت رئته والترية الشئ الخفي اليسير من الصفرة والكدرة وقوله تعالى * (هم أحسن أثاثا ورئيا * (من همزه جعله من المنظر من رأيت وهو ما رأته العين من حالة حسنة وكسوة ظاهرة ومن لم يهمزه فإما أن يكون على تخفيف الهمزة أو يكون من رويت ألوانهم وجلودهم ريا أي امتلأت وحسنت وتقول للمرأة أنت ترين وللجماعة أنتن ترين لا فرق بينهما إلا أن النون التي في الواحدة علامة الرفع والتي في الجمع إنما هي نون الجماعة وتقول أنت ترينني وإن شئت أدغمت
(١٢٥)
مفاتيح البحث: الإخفاء (1)، الجماعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست