باب الميم م أ ق أماق الرجل دخل في المأقة بفتح الهمزة وهي شبه الفواق يأخذ الانسان عند البكاء والنشيج كأنه نفس يقلعه من صدره وفي الحديث * (ما لم تضمروا الإمئاق * (يعني الغيظ والبكاء مما يلزمكم من الصدقة وقيل أراد به الغدر والنكث ومؤق العين طرفها مما يلي الانف والجمع آماق وأمئاق مثل آبار وأبئار ومأقي العين لغة فيه وهو فعلي وليس بمفعل لان الميم في نفس الكلمة وقول بن السكيت إنه مفعل مؤول وبيانه مذكور في الأصل م أ ن المئونة تهمز ولا تهمز ومأنت القوم من باب قطع احتملت مؤنتهم ومن ترك الهمزة قال منتهم من باب قال والمئنة العلامة وفي حديث بن مسعود رضي الله تعالى عنه * (إن طول الصلاة وقصر الصلاة مئنة من فقه الرجل * (هكذا يروى في الحديث والشعر أيضا بتشديد النون وحقه عندي أيقال مئينة بوزن معينة لان الميم أصلية إلا أن يكون أصله من غير هذا الباب وكان أبو زيد يقول مئنة بالتاء أي مخلقة لذلك ومجدرة ومحراة م أ ي مائة من العدد والجمع مئون بكسر الميم وبعضهم يضمها ومئات أيضا قال سيبويه يقال ثلاثمائة وحقه أن يقال ثلاث مئين ومئات وكثلاثة آلاف لان مميز الثلاثة إلى العشرة يكون جمعا نحو ثلاثة رجال وعشرة دراهم ولكنهم شبهوه بأحد عشر وثلاثة عشر وأمأى القوم صاروا مائة وأماهم غيرهم أيضا يتعدى ويلزم م ا ما على تسعة أوجه الاستفهام نحو ما عندك والخبر نحو رأيت ما عندك والجزاء نحو ما تفعل أفعل والتعجب نحو ما أحسن زيدا وما مع الفعل في تأويل المصدر نحو بلغني ما صنعت أي صنيعك ونكرة يلزمها النعت نحو مررت بما معجب لك أي بشئ معجب لك وزائدة كافة عن العمل نحو إنما زيد منطلق وغير كافة عن نحو قوله تعالى (فبما رحمة من الله) ونافية نحو خرج زيد وما زيد خارجا والنافية لا تعمل في لغة أهل نجد لأنها دوارة وهو القياس وتعمل في لغة أهل حجاز تشبيها بليس تقول ما زيد خارجا وقال الله تعالى * (ما هذا بشرا * (وتجئ محذوفة منها الألف إذا ضممت إليها حرفا نحو لم وبم وعم يتساءلون قال أبو عبيدة تنسب القصيدة التي قوافيها على ما ماوية وقول الشاعر إما تري يعني إن تري وتدخل بعدها النون الخفيفة والثقيلة كقولك إما تقومن أقم
(٣١٤)