مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٣
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الناشر الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علس سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد فهذا مختار الصحاح للشيخ الإمام محمد بن أبي بكر الرازي في خطبة الكتاب اقتصرت فيه على ما لا بد لكل عالم فقيه أو حافظ أو محدث أو أديب من معرفته وحفظه لكثرة استعماله وجريانه على الألسن مما هو الأهم فالأهم خصوصا ألفاظ القرآن العزيز والأحاديث النبوية واجتنبت فيه عويص اللغة وغريبها طلبا للاختصار وتسهيلا للحفظ لذا جاء مختار الصحاح معجما سهل التناول ومناسبا لجميع الطلاب على مختلف مستوياتهم غير أن الرازي ترك ترتيب مداخله حسب الترتيب التقليدي للمعاجم اللغوية أي بدءا بحروف أواخر الكلمات مما حفز وزارة المعارف المصرية في العقد الثاني من هذا القرن إلى اصدار طبعة منه مرتبة حسب الترتيب الألفبائي ليسهل على الطلاب استعماله ونحن في دار الكتب العلمية إذ نعيد طبع هذا الكتاب نشير إلى اننا بذلنا وسعنا في اخراجه بحلة جديدة مضبوطة بالشكل ضبطا كاملا وخالية من الأخطاء المطبعية ما أمكن ولا بد هنا من تنبيه المراجع المبتدئ إلى كيفية كشف اللفظة المطلوبة في هذا المعجم استنادا إلى ترتيبه الألفبائي الذي اعتمدناه فإذا ما أراد لفظة مجردة من الزوائد مثل اثم أو جذع أو علم... الخ فليطلبها في باب الحرف الأول منها أي باب الألف والجيم والعين على التوالي وإن كانت اللفظة مزيدة فليجردها أولا من الزوائد وترجع إلى جذرها الثلاثي وهو حمل ثم تطلب في باب الحاء كذلك الامر في كلمة مدينة فإنها تطلب بعد تجريدها من الزوائد وارجاعها إلى جذرها الأصلي - وهو دين - في باب الدال اما الألفاظ التي يتوقع صعوبة ادراك أصولها الجذرية على الطالب فقد أدرجت في المعجم أولا حسب أوائلها الألفبائية ثم أحيل المراجع إلى جذورها المجردة مثلا (أتاد) ذكرت في باب الألف ثم ردت إلى تعالى ردت إلى علا وهبة ردت إلى وهب... الخ نسأل الله تعالى ان يجعل عملنا في هذا الكتاب خالصا لوجهه الكريم وان يوفقنا لما يرضاه في خدمة اللغة العربية التي انزل بها كتابة العزيز انه هو السميع المجيب
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 6 7 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست