المفصل بكسر الميم الثانية وذكر صاحب الديوان أن المحمدة والمحمدة والمذمة والمذمة لغتان فيهما وأحمده وجده محمودا وقولهم العود أحمد أي أكثر حمدا ورجل حمدة بوزن همزة أي يكثر حمد الأشياء ويقول فيها أكثر مما فيها ومحمود اسم الفيل المذكور في القرآن ح م ر الحمرة لون الأحمر وقد احمر الشئ واحمار بمعنى ورجل أحمر والجمع الأحامر فإن أردت المصبوغ بالحمرة قلت أحمر والجمع حمر وأهلك الرجال الأحمران اللحم والخمر فإذا قلت الأحامرة دخل فيه الخلوق ويقال أتاني كل أسود منهم وأحمر ولا يقال وأبيض ومعناه جميع الناس عربهم وعجمهم وموت أحمر يوصف بالشدة ومنه الحديث * (كنا إذا احمر البأس * ( وسنة حمراء شديدة والحمار العير والجمع حمير وحمر كقفل وحمر بضمتين وحمرات أيضا وأحمرة وربما قالوا للأتان حمارة واليحمور حمار الوحش والحمارة أصحاب الحمير في السفر الواحد حمار مثل جمال وبغال ح م ز حمز الرجل من باب ظرف أي اشتد فهو حميز الفؤاد وحامزه وفي حديث بن عباس رضي الله عنه * (أفضل الأعمال أحمزها * (أي أمتنها وأقواها ح م س الأحمس الشديد الصلب في الدين والقتال والحماسة بالفتح الشجاعة والأحمس أيضا الشجاع ح م ص حمص بلد يذكر ويؤنث والحمص معروف قال ثعلب الاختيار فتح الميم وقال المبرد هو الحمص بكسر الميم ولم يأت عليه من الأسماء إلا حلز وهو القصير وجلق اسم مدينة بناحية الشام ح م ض الحموضة طعم الحامض وقد حمض الشئ من باب سهل ونصر فهو حامض وهو نادر لما سنذكره في ف ر ه والحماض نبت له نور أحمر ح م ط يقال أصبت حماطة قلبه أي سواده والحماط نبت والحماط وجع في الحلق والحمطاط دود يكون في العشب منقوش ح م ق الحمق بسكون الميم وضمها قلة العقل وقد حمق من باب ظرف فهو أحمق وحمق أيضا بالكسر حمقا فهو حمق وامرأة حمقاء وقوم ونسوة حمق وحماقى والبقلة الحمقاء الرجلة ز وأحمقه وجده أحمق وحمقه تحميقا نسبة إلى الحمق وحامقه ساعده على حمقه واستحمقه عده أحمق وتحامق تكلف الحماقة ح م ل حمل الشئ على ظهره وحملت المرأة والشجرة الكل من باب ضرب قلت وقوله تعالى * (فإنه يحمل يوم القيامة وزرا * (لا اختصاص له بالمحمول على الظهر وقوله تعالى * (وساء لهم يوم القيامة حملا * (لا دلالة فيه على المصدر لأنه اسم لمحمول وكذا قوله تعالى * (حملا خفيفا * (لا دلالة فيه على المصدر لأنه اسم للمحمول أيضا فاستشهاد الجوهري رحمه الله تعالى بالآيتين فيه نظر وقال الأزهري حمل الشئ يحمله حملا وحملانا والحمل ما تحمل الإناث في بطونها والحمل ما يحمل على الظهر وأما حمل الشجرة فقيل ما ظهر منه فهو حمل وما بطن فهو حمل وقيل كله حمل لأنه لازم غير بائن قال بن السكيت الحمل بالفتح ما كافي بطن أو على رأس شجرة والحمل بالكسر ما كان على ظهر أو على رأس قال الأزهري وهذا هو الصواب وهو قول الأصمعي ويقال امرأة حامل وحاملة إذا كانت حبلى فمن قال حامل قال هذا نعت لا يكون إلا للإناث ومن قال حاملة بناه
(٨٨)