مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٥٤
باب الفاء الفاء من حروف العطف ولها ثلاثة مواضع يعطف بها وتدل على الترتيب والتعقيب مع الاشتراك تقول ضربت زيدا فعمرا والموضع الثاني أن يكون ما قبلها علة لما بعدها وتجري على العطف والتعقيب دون الاشتراك تقول ضربه فبكى وضربه فأوجعه إذا كان الضرب علة للبكاء والوجع والموضع الثالث هو الذي يكون للابتداء وذلك في جواب الشرط كقولك إن تزرني فأنت محسن فما بعد الفاء كلام مستأنف يعمل بعضه في بعض لان قولك أنت مبتدأ ومحسن خبره والجملة صارت جوابا بالفاء وكذا القول إذا جئت بها بعد الأمر والنهي والاستفهام والنفي والتمني والعرض إلا أنك تنصب ما بعد الفاء في هذه الأشياء الستة بإضمار أن تقول زرني فأحسن إليك لم تجعل الزيارة علة الاحسان ولكنك قلت ذاك من شأني أبدا أن أحسن إليك على كل حال ف أ ت افتأت برأيه انفرد واستبد وهذا سمع مهموزا كذا نقله الثقات ف أ د الفؤاد القلب وجمعه أفئدة ف أ ر الفأر مهموزا جمع فأرة وفأرة المسك النافجة ف أ س الفأس مهموزا واحد الفؤوس وفاس اللجام الحديدة القائمة في الحنك ف أ ل الفأل أن يكون الرجل مرريضا فيسمع آخر يقول يا سالم أو يكون طالبا فيسمع آخر يقول يا واجد يقال تفأل بكذا بالتشديد وفي الحديث * (أنه كان يحب الفأل ويكره الطيرة).
فئة في ف ي أ وفي ف أ ى الفئة الطائفة والجمع فئون فائدة في ف ي د فاقة في ف وق فالوذج وفالوذق في ف ل ذ فاه في ف وه ف ت أ ما أفتأ يذكره وما فتئ وما فتأ أي ما زال وما برح ويختص بالجحد وقوله تعالى * (تالله تفتأ تذكر يوسف * (أي ما تفتأ ف ت ت فته كسره وبابه رد والتفتت التكسر والانفتات الانكسار وفتات الشئ تكسر منه والفتوت والفتيت من الخبز ف ت ح فتح الباب فانفتح وبابه قطع وفتح الأبواب شدد للكثرة فتفتحت واستفتح الشئ وافتتحه بمعنى و الاستفتاح الاستنصار والمفتاح مفتاح الباب وكل مستغلق
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»
الفهرست