مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٤٦
باب التاء ت ا التاء حرف من حروف الزيادات وهي تزاد في المستقبل للمخاطب تقول أنت تفعل وتدخل في أمر الغائبة تقول لتقم هند وربما أدخلوها في أمر المخاطب كما قرئ قوله تعالى * (فبذلك فلتفرحوا * (قال الأخفش إدخال اللام في أمر المخاطب لغة رديئة للاستغناء عنها بقولك افعل بخلاف الغائب فإنه متعذر فيه * (وتدخل أيضا فيما لم يسم فاعله فتقول في زهي الرجل لتزه يا رجل ولتعن بحاجتي والتاء في القسم بدل الواو والواو بدل من الباء يقال تالله لقد كان كذا وتدخل في غير هذا الاسم وقد تزاد للمؤنث في أول المستقبل وفي آخر الماضي تقول هي تفعل وفعلت فان تأخرت عن الاسم كانت ضميرا وإن تقدمت كانت علامة وقد تكون ضمير الفاعل في قولك فعلت ويستوي فيه المذكر والمؤنث فان خاطبت مذكرا فتحت وإن خاطبت مؤنثا كسرت ونسبة القصيدة التي قوافيها على التاء تاوية وتا اسم يشار به إلى المؤنث مثل ذا للمذكر وته مثل ذه وتان للتثنية وألاء للجمع ويدخل عليها ها للتنبيه فتقول ها تا هند وهاتان وهؤلاء وإذا خاطبت جئت بالكاف فقلت تيك وتلك وتاك وتلك بفتح التاء وهي لغة رديئة وللتثنية تانك وتانك بالتشديد والجمع أولئك وأولاك وأولاك فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع وما قبل الكاف لمن تشير إليه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع فإن حفظت هذا الأصل لم تخطئ في شئ من مسائله وتدخل ها على تيك وتاك تقول هاتيك هند وهاتاك هند ولا تدخل ها على تلك لان اللام عوض من ها التنبيه وتالك لغة في تلك ت أ ت أ رجل تأتاء على فعلال وفيه تأتأة يتردد في التاء إذا تكلم ت أم أتأمت المرأة إذا وضعت اثنين في بطن فهي متئم والولدان توءمان يقال هذا توءم هذا على فوعل وهذه توءمة هذه والجمع توائم مثل قشعم وقشاعم وتؤام أيضا بوزن حطام وإذا كان في الآدميين لا يمتنع جمع مذكره بالواو والنون كما يجمع مؤنثه بالتاء ت ب ب التباب بالفتح الخسران والهلاك تقول منه تببت يا رجل تتب بالكسر تبابا وتبت يداه وتبا له منصوب على المصدر بإضمار فعل أي ألزمه الله هلاكا وخسرانا واستتب
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست