مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢١٨
مولاه وفلان مولى عتاقة ومولى عتيق ومولاه عتيقة وموال عتقاء ونساء عتائق وذلك إذا أعتقن وعتق الشئ من باب ظرف أي قدم وصار عتيقا وعتق يعتق أيضا كدخل يدخل فهو عاتق ودنانير عتق وعتقه تعتيقا و المعتقة الخمر التي عتقت زمانا حتى عتقت والعاتق الخمر العتيقة وقيل التي لم يفض ختامها أحد وجارية عاتق أي شابة أول ما أدركت فخدرت في بيت أهلها ولم تبن إلى زوج أي لم تنقطع عنهم إليه والعاتق موضع الرداء من المنكب يذكر ويؤنث والعتيق القديم من كل شئ حتى قالوا رجل عتيق أي قديم وهو أيضا العبد المعتق وهو أيضا الكريم من كل شئ والخيار من كل شئ وفرس عتيق أي جواد رائع والجمع عتاق وعتاق الطير الجوارح منها والبيت العتيق الكعبة وكان يقال لأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عتيق لجماله وقيل لان النبي صلى الله عليه وسلم قال له * (أنت عتيق من النار * (واسمه عبد الله وإنما قيل قنطرة عتيقة بالهاء وقنطرة جديد بلا هاء لان العتيقة بمعنى الفاعلة والجديد بمعنى المفعولة ليفرق بين ماله الفعل وبين ما الفعل واقع عليه ع ت ل عتل الرجل جذبه جذبا عنيفا وبابه ضرب ونصر والعتل الغليظ الجافي قال الله تعالى * (عتل بعد ذلك زنيم).
ع ت م العتمة وقت صلاة العشاء قال الخليل العتمة الثلث الأول من الليل بعد غيبوبة الشفق وقد عتم الليل من باب ضرب وعتمت ظلامه وأعتمنا من العتمة كأصبحنا من الصبح وعتم تعتيما سار في ذلك الوقت ع ت ه المعتوه الناقص العقل وقد عته فهو معتوه بين العته ع ت ا عتا من باب سما وعتيا أيضا بضم العين وكسرها فهو عات وقوم عتي وتعتى مثل عتا ولا تقل عتيت قلت العاتي المجاوز للحد في الاستكبار والعاتي الجبار أيضا وقيل العاتي هو المبالغ في ركوب المعاصي المتمرد الذي لا يقع منه الوعظ والتنبيه موقعا والجوهري رحمه الله تعالى لم يفسره وعتا الشيخ يعتو عتيا بضم العين وكسرها كبر وولى وعتى لغة هذيل وثقيف في حتى وقرئ * (عتى حين * ( ع ث ث العثة بوزن الحقة السوسة التي تلحس الصوف وجمعها عث بالضم وقد عثت الصوف من باب رد ع ث ر العثرة الزلة وقد عثر في ثوبه يعثر بالضم عثارا بالكسر يقال عثر به فرسه فسقط وعثر عليه اطلع وبابه نصر ودخل وأعثره عليه غيره ومنه قوله تعالى * (وكذلك أعثرنا عليهم * ( والعثير بوزن المنبر الغبار ع ث ا عثا في الأرض أفسد وبابه سما وعثي بالكسر عثوا أيضا وعثى بفتحتين قال الله تعالى * (ولا تعثوا في الأرض مفسدين * ( قلت قال الأزهري القراء كلهم متفقون على فتح الثاء دل على أن القرآن نزل باللغة الثانية لا غير ع ج ب العجب والعجاب بالضم الامر الذي يتعجب منه وكذا العجاب بتشديد الجيم وهو أكثر وكذا الأعجوبة والتعاجيب العجائب ولا يجمع عجب ولا عجيب وقيل جمع عجيب عجائب مثل أفيل وأفائل وتبيع وتبائع وقولهم أعاجيب كأنه جمع أعجوبة مثل أحدوثة وأحاديث وعجب منه من باب طرب وتعجب واستعجب بمعنى وعجب غيره تعجيبا وأعجب بنفسه وبرأيه على ما لم يسم فاعله فهو معجب بفتح الجيم والاسم العجب والعجب بالفتح أصل الذنب وهو أيضا واحد العجوب وهي آخر الرمل
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست