مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٢٩
الشمس وغروبها وصلاتا العشي هما الظهر والعصر فإذا غابت الشمس فهو العشاء والعشاء مفتوح ممدود الطعام بعينه وهو ضد الغداء والعشا مقصور مصدر الأعشى وهو الذي لا يبصر بالليل ويبصر بالنهار والمرأة ة عشواء وأعشاه الله فعشي بالكسر يعشي عشا والعشواء الناقة التي لا تبصر أمامها فهي تخبط بيديها كل شئ وركب فلان العشواء إذا خبط أمره على غير بصيرة وفلان خابط خبط عشواء وعشا أي تعشى وعشاه أي قصده ليلا هذا هو الأصل ثم صار كل قاصد عاشيا وعشا إلى النار إذا استدل عليها ببصر ضعيف وعشا عنه أعرض ومنه قوله تعالى * (ومن يعش عن ذكر الرحمن * ( قلت وفسر بعضهم الآية بضعف البصر يقال عشا يعشو إذا ضعف بصره وعشاه بالتخفيف أطعمه عشاء وباب الستة عدا وعشاه أيضا تعشية أطعمه عشاء ع ص ب عصب رأسه بالعصابة تعصيبا وباب الثلاثي منه ضرب وعصبة الرجل بنوه وقرابته لأبيه سموا بذلك لانهم عصبوا به بالتخفيف أي أحاطوا به والأب طرف والابن والعم جانب والأخ جانب والعصبة من الرجال ما بين العشرة إلى الأربعين والعصابة بالكسر الجماعة من الناس والخيل والطير ويوم عصيب وعصبصب أي شديد تقول اعصوصب اليوم ع ص ر العصر الدهر وكذا العصر والعصر مثل عسر وعسر قال امرؤ القيس وهل يعمن من كان في العصر الخوالي والجمع عصور والعصران الليل والنهار وهما الغداة والعشي ومنه سميت صلاة العصر والعصر بفتحتين الغبار وهو في الحديث والمعتصر والعاصر الذي يصيب من الشئ ويأخذ منه قال أبو عبيدة ومنه قوله تعالى * (وفيه يعصرون * (ينجون من العصرة بوزن النصرة وهي المنجاة وقال أبو الغوث يستغلون وهو من عصر العنب واعتصر ماله استخرجه من يده وفي الحديث * (يعتصر الوالد على ولده في ماله * (أي يمنعه إياه ويحبسه عنه وعصر العنب من باب ضرب واعتصره فانعصر وتعصر واعتصر عصيرا اتخذه والعصارة بالضم ما سأل من العصر وما بقي من الثفل أيضا بعد العصر والمعصرة بكسر الميم ما يعصر فيه العنب والمعصرات السحائب تعتصر بالمطر وعصر القوم على ما لم يسم فاعله أي مطروا ومنه قرأ بعضهم * (وفيه يعصرون * ( والاعصار ريح تثير الغبار فيرتفع إلى السماء كأنه عمود ومنه قوله تعالى * (فأصابها إعصار * (وقيل هي ريح تثير سحابا ذات رعد وبرق و العنصر بضم الصاد وفتحها الأصل ع ص ع ص العصعص بالضم عجب الذنب وهو عظمه يقال إنه أول ما يخلق وآخر ما يبلى قلت قال الأزهري قال بن الأعرابي العصعص أيضا بالفتح لغة فيه ع ص ف العصف بقل الزرع عن الفراء وقال الحسن في قوله تعالى * (فجعلهم كعصف مأكول * (أي كزرع قد أكل حبه وبقي نبته و عصفت الريح اشتدت وبابه ضرب وجلس فهي ريح عاصف وعصوف ويوم عاصف أي تعصف فيه الريح وهو فاعل بمعنى مفعول فيه كقولهم ليل نائم وهم ناصب وأعصفت الريح لغة بني أسد فهي معصف ومعصفة ع ص ف ر العصفر بضم العين والفاء صبغ وقد عصفر الثوب فتعصفر والعصفور طائر والأنثى عصفورة وعصفور القتب أحد أوتاده الأربعة وفي الحديث * (قد حرمت المدينة أن تعضد أو تخبط إلا لعصفور قتب أو مسد محالة أو عصا حديدة * (
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست