مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٢٢
المرتفع والعدوي طلبك إلى وال ليعديك على من ظلمك أي ينتقم منه يقال استعديت الأمير على فلان فأعداني أي استعنت به عليه فأعانني والاسم منه العدوي وهي المعونة والعدوي وهي المعونة والعدوي أيضا ما يعدي من جرب أو غيره وهو مجاوزته من صاحبه إلى غيره يقال أعدى فلان فلانا من خلقه أو من علة به أو من جرب وفي الحديث * (لا عدوى * (أي لا يعدي شئ شيئا والعدو الحضر تقول عدا يعدو عدوا وأعدى فرسه وأعدى في منطقه أي جار ودفعت عنك عادية فلان أي ظلمه وشره ع ذ ب العذب الماء الطيب وبابه سهل ع ذ ر اعتذر من الذنب واعتذر أيضا بمعنى أعذر أي صار ذا عذر والاعتذار أيضا الاقتضاض والعذرة بوزن العسرة البكارة والعذراء بالمد البكر والجمع العذارى بفتح الراء وكسرها والعذراوات أيضا كما مر في الصحراء ويقال فلان أبو عذرها أي مقتضها والعذرة فناء الدار سميت بذلك لان العذرة كانت تلقى في الأفنية وعذره في فعله يعذره بالكسر عذرا والاسم المعذرة بوزن المغفرة والعذري بوزن البشرى والعذرة بوزن الغبرة وقال مجاهد في قوله تعالى * (ولو ألقى معاذيره * (أي ولو جادل عن نفسه وعذار الدابة جمعه عذر بضمتين وعذار الرجل شعره النابت في موضع العذار ويقال للمنهمك في الغي خلع عذاره وعذر الرجل من باب ضرب ونصر كثرت عيوبه وأعذر أيضا وفي الحديث * (لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم * (أي تكثر ذنوبهم وعيوبهم قال أبو عبيد ولا أراه إلا من العذر أي يستوجبون العقوبة فيكون لمن يعذبهم العذر وأعذر أيضا صار ذا عذر وفي المثل أعذر من أنذر قال أبو عبيدة أعذره بمعنى عذره وتعذر عليه الامر تعسر وتعذر أيضا أي اعتذر واحتج لنفسه * (وجاء المعذرون من الاعراب * (يقرأ مشددا ومخففا فالمعذر بالتشديد قد يكون محقا وقد يكون غير محق فالمحق هو في المعنى المعتذر لان له عذرا ولكن التاء قلبت ذالا وأدغمت في الذال ونقلت حركتها إلى العين كما قرئ يخصمون بفتح الخاء وأما الذي ليس بمحق فهو المعذر على جهة المفعل لأنه الممرض والمقصر يعتذر بغير عذر وقرأ بن عباس * (وجاء المعذرون * (بالتخفيف من أعذر وقال والله لهكذا أنزلت وكان يقول لعن الله المعذرين كأن عنده أن المعذر بالتشديد هو المظهر للعذر اعتلالا من غير حقيقة والمعذر بالتخفيف الذي له عذر ع ذ ق العذق بالفتح النخلة بحملها والعذق بالكسر الكباسة ع ذ ل العذل الملامة وقد عذله من باب نصر والاسم العذل بفتحتين ويقال عذله فاعتذل أي لام نفسه وأعتب ورجل عذلة بوزن همزة يعذل الناس كثيرا مثل ضحكة وهزأة والعاذل العرق الذي يسيل منه دم الاستحاضة قال فيه بن عباس رضي الله عنهما ذلك العاذل يغذو أي يسيل ع ذ ا العذي بالكسر وسكون الذال الزرع الذي لا يسقيه إلا ماء المطر ع ر ب العرب جيل من الناس والنسبة إليهم عربي وهم أهل الأمصار والاعراب منهم سكان البادية خاصة والنسبة إليهم أعرابي وليس الاعراب جمعا لعرب بل هو اسم جنس والعرب العاربة الخلص منهم أكد من لفظه كليل لائل وربما قالوا العرب العرباء وتعرب تشبه بالعرب والعرب المستعربة بكسر الراء الذين ليسوا بخلص وكذا المتعربة بكسر الراء وتشديدها والعربية هي هذه اللغة والعرب والعرب واحد كالعجم والعجم والإبل العراب بالكسر خلاف البخاتي من البخت والخيل العراب خلاف البراذين وأعرب بحجته أفصح بها ولم يتق أحدا وفي الحديث * (الثيب تعرب عن نفسها * (
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست