لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٣٨٣
عديت الفعل إلى غيره. ووخى الأمر: قصده، قال:
قالت ولم تقصد به ولم تخه:
ما بال شيخ آض من تشيخه، كالكرز المربوط بين أفرخه؟
وتوخاه: كوخاه. وقد وخيت غيري، وقد وخيت وخيك أي قصدت قصدك. وفي الحديث: قال لهما اذهبا فتوخيا واستهما أي اقصدا الحق فيما تصنعانه من القسمة، وليأخذ كل منكما ما تخرجه القرعة من القسمة. يقال: توخيت الشئ أتوخاه توخيا إذا قصدت إليه وتعمدت فعله وتحريت فيه. وهذا وخي أهلك أي سمتهم حيث ساروا. وما أدري أين وخى فلان أي أين توجه. الأزهري: سمعت غير واحد من العرب الفصحاء يقول لصاحبه إذا أرشده لصوب بلد يأتمه: ألا وخذ على سمت هذا الوخي أي على هذا القصد والصوب. قال: وقال النضر استوخيت فلانا عن موضع كذا إذا سألته عن قصده، وأنشد:
أما من جنوب تذهب الغل طلة يمانية من نحو ريا، ولا ركب يمانين نستوخيهم عن بلادنا على قلص، تدمى أخشتها الحدب ويقال: عرفت وخى القوم وخيتهم وأمهم وإمتهم أي قصدهم.
ووخت الناقة تخي وخيا: سارت سيرا قصدا، وقال:
افرغ لأمثال معي ألاف يتبعن وخي عيهل نياف، وهي إذا ما ضمها إيجافي وذكر ابن بري عن أبي عمرو: الوخي حسن صوت مشيها. وواخاه: لغة ضعيفة في آخاه، يبني على تواخى. وتوخيت مرضاتك أي تحريت وقصدت. وتقول: استوخ لنا بني فلان ما خبرهم أي استخبرهم، قال ابن سيده: وهذا الحرف هكذا رواه أبو سعيد بالخاء معجمة، وأنشد: الأزهري في ترجمة صلخ:
لو أبصرت أبكم أعمى أصلخا إذا لسمى، واهتدى أنى وخى أي أنى توجه. يقال: وخى يخي وخيا، والله أعلم.
* ودي: الدية: حق القتيل، وقد وديته وديا. الجوهري:
الدية واحدة الديات، والهاء عوض من الواو، تقول: وديت القتيل أدية دية إذا أعطيت ديته، واتديت أي أخذت ديته، وإذا أمرت منه قلت: د فلانا وللاثنين ديا، وللجماعة دوا فلانا. وفي حديث القسامة: فوداه من إبل الصدقة أي أعطى ديته. ومنه الحديث: إن أحبوا قادوا وإن أحبوا وأدوا أي إن شاؤوا اقتصوا، وإن شاؤوا أخذوا الدية، وهي مفاعلة من الدية. التهذيب: يقال ودى فلان فلانا إذا أدى ديته إلى وليه. وأصل الدية ودية فحذفت الواو، كما قالوا شية من الوشي. ابن سيده: ودى الفرس والحمار وديا أدلى ليبول أو ليضرب، قال: وقال بعضهم ودى ليبول وأدلى ليضرب، زاد الجوهري: ولا تقل أودى، وقيل: ودى قطر. الأزهري: الكسائي ودأ الفرس يدأ بوزن ودع يدع إذا أدلى، قال: وقال أبو الهيثم هذا وهم، ليس في ودأ الفرس إذا أدلى همز. وقال شمر: ودى الفرس
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»
الفهرست