إذا أخرج جردانه. ويقال: ودى يدي إذا انتشر. وقال ابن شميل: سمعت أعرابيا يقول إني أخاف أن يدي، قال: يريد أن ينتشر ما عندك، قال:
يريد ذكره. وقال شمر: ودى أي سال، قال: ومنه الودي فيما أرى لخروجه وسيلانه، قال: ومنه الوادي. ويقال: ودى الحمار فهو واد إذا أنعظ، ويقال: ودى بمعنى قطر منه الماء عند الإنعاظ. قال ابن بري:
وفي تهذيب غريب المصنف للتبريزي ودى وديا أدلى ليبوك، بالكاف، قال: وكذلك هو في الغريب. ابن سيده: والودي والودي، والتخفيف أفصح، الماء الرقيق الأبيض الذي يخرج في إثر البول، وخصص الأزهري في هذا الموضع فقال: الماء الذي يخرج أبيض رقيقا على إثر البول من الإنسان. قال ابن الأنباري: الودي الذي يخرج من ذكر الرجل بعد البول إذا كان قد جامع قبل ذلك أو نظر، يقال منه: ودى يدي وأودى يودي، والأول أجود، قال: والمذي ما يخرج من ذكر الرجل عند النظر يقال: مذى يمذي وأمذى يمذي. وفي حديث ما ينقض الوضوء ذكر الودي، بسكون الدال وبكسرها وتشديد الياء، البلل اللزج الذي يخرج من الذكر بعد البول، يقال ودى ولا يقال أودى، وقيل: التشديد أصح وأفصح من السكون. وودى الشئ وديا: سال، أنشد ابن الأعرابي للأغلب:
كأن عرق أيره، إذا ودى، حبل عجوز ضفرت سبع قوى التهذيب: المذي والمني والودي مشددات، وقيل تخفيف. وقال أبو عبيدة: المني وحده مشدد والآخران مخففان، قال: ولا أعلمني سمعت التخفيف في المني. الفراء: أمنى الرجل وأودى وأمذى ومذي وأدلى الحمار، وقال: ودى يدي من الودي وديا، ويقال: أودى الحمار في معنى أدلى، وقال: ودى أكثر من أودى، قال: ورأيت لبعضهم استودى فلان بحقي أي أقر به وعرفه، قال أبو خيرة:
وممدح بالمكرمات مدحته فاهتز، واستودى بها فحباني قال: ولا أعرفه إلا أن يكون من الدية، كأنه جعل حباءه له على مدحه دية لها.
والوادي: معروف، وربما اكتفوا بالكسرة عن الياء كما قال:
قرقر قمر الواد بالشاهق ابن سيده: الوادي كل مفرج بين الجبال والتلال والإكام، سمي بذلك لسيلانه، يكون مسلكا للسيل ومنفذا، قال أبو الربيس التغلبي:
لا صلح بيني، فاعلموه، ولا بينكم ما حملت عاتقي سيفي، وما كنا بنجد، وما قرقر قمر الواد بالشاهق قال ابن سيده: حذف لأن الحرف لما ضعف عن تحمل الحركة الزائدة عليه ولم يقدر أن يتحامل بنفسه دعا إلى اخترامه وحذفه، والجمع الأودية، ومثله ناد وأندية للمجالس. وقال ابن الأعرابي: الوادي يجمع أوداء على أفعال مثل صاحب وأصحاب، أسدية، وطئ تقول أوداه على القلب، قال أبو النجم: وعارضتها، من الأوداه، أودية قفر تجزع منها الضخم والشعبا (* قوله والشعبا كذا بالأصل.)