لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٩٠
است الدابة. والمكوة: الاست، سميت بذلك لصفيرها، وقول عنترة يصف رجلا طعنه:
تمكو فريصته كشدق الأعلم يعني طعنة تنفح بالدم. ويقال للطعنة إذا فهقت فاها (* قوله فهقت فاها كذا ضبط في التهذيب.): مكت تمكو.
والمكاء، بالضم والتشديد: طائر في ضرب القنبرة إلا أن في جناحيه بلقا، سمي بذلك لأنه يجمع يديه ثم يصفر فيهما صفيرا حسنا، قال:
إذا غرد المكاء في غير روضة، فويل لأهل الشاء والحمرات التهذيب: والمكاء طائر يألف الريف، وجمعه المكاكي، وهو فعال من مكا إذا صفر.
والمكو والمكا، بالفتح مقصور: جحر الثعلب والأرنب ونحوهما، وقيل:
مجثمهما، وقال الطرماح:
كم به من مكو وحشية وأنشد ابن بري:
وكم دون بيتك من مهمة، ومن حنش جاحر في مكا قال ابن سيده: وقد يهمز، والجمع أمكاء، ويثنى مكا مكوان، قال الشاعر:
بنى مكوين ثلما بعد صيدن وقد يكون المكو للطائر والحية.
أبو عمرو: تمكى الغلام إذا تطهر للصلاة، وكذلك تطهر وتكرع، وأنشد لعنترة الطائي:
إنك، والجور على سبيل، كالمتمكي بدم القتيل يريد كالمتوضئ والمتمسح. أبو عبيدة: تمكى الفرس تمكيا إذا ابتل بالعرق، وأنشد:
والقود بعد القود قد تمكين أي ضمرن لما سال من عرقهن. وتمكى الفرس إذا حك عينه بركبته. ويقال: مكيت يده تمكى مكا شديدا إذا غلظت، وفي الصحاح: أي مجلت من العمل، قال يعقوب: سمعتها من الكلابي.
الجوهري في هذه الترجمة: ميكائيل اسم، يقال هو ميكا أضيف إلى إيل، وقال ابن السكيت ميكائين، بالنون لغة، قال الأخفش: يهمز ولا يهمز، قال:
ويقال ميكال، وهو لغة، وقال حسان بن ثابت:
ويوم بدر لقيناكم لنا مدد، فيرفع النصر ميكال وجبريل * ملا: الملاوة والملاوة والملاوة والملا والملي، كله: مدة العيش. وقد تملى العيش ومليه وأملاه الله إياه وملاه وأملى الله له: أمهله وطول له. وفي الحديث: إن الله ليملي للظالم، الإملاء: الإمهال والتأخير وإطالة العمر. وتملى إخوانه: متع بهم. يقال: ملاك الله حبيبك أي متعك به وأعاشك معه طويلا، قال التميمي في يزيد بن مزيد الشيباني:
وقد كنت أرجو أن أملاك حقبة، فحال قضاء الله دون رجائيا ألا فليمت من شاء بعدك، إنما عليك، من الأقدار، كان حذاريا وتمليت عمري: استمتعت به. ويقال لمن لبس الجديد: أبليت جديدا وتمليت حبيبا أي
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»
الفهرست