وتقدت به دابته: لزمت سنن الطريق، وتقدى هو عليها، ومن جعله من الياء أخذه من القديان، ويجوز في الشعر جاء تقدو به دابته. وقدى الفرس يقدي قديانا: أسرع، ومر فلان تقدو به فرسه. يقال: مر بي يتقدى فرسه أي يلزم به سنن السيرة. وتقديت على فرسي، وتقدى به بعيره: أسرع. أبو عبيد:
من عنق الفرس التقدي، وتقدي الفرس استعانته بهاديه في مشيه برفع يديه وقبض رجليه شبه الخبب.
وقدا اللحم والطعام يقدو قدوا وقدى يقدي قديا وقدي، بالكسر، يقدى قدى كله بمعنى إذا شممت له رائحة طيبة. يقال: شممت قداة القدر، وهي قدية على فعلة أي طيبة الريح، وأنشد ابن بري لمبشر بن هذيل الشمخي:
يقات زادا طيبا قداته ويقال: هذا طعام له قداة وقداوة، عن أبي زيد، قال: وهذا يدل أن لام القدا واو. وما أقدى طعام فلان أي ما أطيب طعمه ورائحته. ابن سيده: وطعام قدي وقد طيب الطعم والرائحة، يكون ذلك في الشواء والطبيخ، قدي قدى وقداوة وقدو قدوا وقداة وقداوة. وحكى كراع: إني لا أجد لهذا الطعام قدا أي طيبا، قال: فلا أدري أطيب طعم عنى أم طيب رائحة. قال أبو زيد: إذا كان الطبيخ طيب الريح قلت قدي يقدى وذمي يذمى.
أبو زيد: يقال: أتتنا قادية من الناس أي جماعة قليلة، وقيل:
القادية من الناس أول ما يطرأ عليك، وجمعها قواد. وقد قدت، فهي تقدي قديا، وقيل: قدت قادية إذا أتى قوم قد أنجموا (* قوله انجموا الذي في المحكم والقاموس: اقحموا) من البادية، وقال أبو عمرو:
قاذية، بالذال المعجمة، والمحفوظ ما قال أبو زيد. أبو زيد: قدى وأقداء وهم الناس يتساقطون بالبلد فيقيمون به ويهدؤون. ابن الأعرابي:
القدر القدوم من السفر، والقدو القرب. وأقدى إذا استوى في طريق الدين، وأقدى أيضا إذا أسن وبلغ الموت. أبو عمرو: وأقدى إذا قدم من سفر، وأقدى إذا استقام في الخير.
وهو مني قدى رمح، بكسر القاف، أي قدره، كأنه مقلوب من قيد.
الأصمعي: بيني وبينه قدى قوس، بكسر القاف. وقيد قوس وقاد قوس، وأنشد:
ولكن إقدامي إذا الخيل أحجمت، وصبري إذا ما الموت كان قدى الشبر وقال هدبة بن الخشرم:
وإني، إذا ما الموت لم يك دونه قدى الشبر، أحمي الأنف أن أتأخرا قال الأزهري: قدى وقاد وقيد كله بمعنى قدر الشئ. أبو عبيد: سمعت الكسائي يقول سندأوة وقندأوة، وهو الخفيف، قال الفراء: وهي من النوق الجريئة. قال شمر: قنداوة يهمز ولا يهمز. ابن سيده: وقدة هو هذا الموضع الذي يقال له الكلاب، قال: وإنما حمل على الواو لأن ق د و أكثر من ق د ي.
* قذي: القذى: ما يقع في العين وما ترمي به، وجمعه أقذاء وقذي، قال أبو نخيلة:
مثل القذى يتبع القذيا والقذاة: كالقذى، وقد يجوز أن تكون القذاة الطائفة من القذى.
وقذيت عينه تقذى قذى