لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٩١
الهودج من وشي وعهن بالبسر الأحمر والأصفر، أو بجنة يثرب لأنها كثيرة النخل، والعقمة: ضرب من الوشي.
الأصمعي: الجرامة، بالضم، ما سقط من التمر إذا جرم، وقيل: الجرامة ما التقط من التمر بعدما يصرم يلقط من الكرب. أبو عمرو:
جرم الرجل (* قوله أبو عمرو جرم الرجل إلخ عبارة الأزهري: عمرو عن أبيه جرم إلخ) إذا صار يأكل جرامة النخل بين السعف. ويقال: جاء زمن الجرام والجرام أي صرام النخل. والجرام: الذي يصرمون التمر. وفي الحديث: لا تذهب مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف، يريد تجرم ذلك القرن. يقال: نجرم ذلك القرن أي انقضى وانصرم، وأصله من الجرم القطع، ويروى بالخاء المعجمة من الخرم، وهو القطع.
وجرمت صوف الشاة أي جززته، وقد جرمت منه إذا أخذت منه مثل جلمت.
والجرم: التعدي، والجرم: الذنب، والجمع أجرام وجروم، وهو الجريمة، وقد جرم يجرم جرما واجترم وأجرم، فهو مجرم وجريم. وفي الحديث: أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شئ لم يجرم عليه فحرم من أجل مسألته، الجرم: الذنب.
وقوله تعالى: حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين، قال الزجاج: المجرمون ههنا، والله أعلم، الكافرون لأن الذي ذكر من قصتهم التكذيب بآيات الله والاستكبار عنها.
وتجرم علي فلان أي ادعى ذنبا لم أفعله، قال الشاعر:
تعد علي الذنب، إن ظفرت به، وإلا تجد ذنبا علي تجرم ابن سيده: تجرم ادعى عليه الجرم وإن لم يجرم، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
قد يعتزى الهجران بالتجرم وقالوا: اجترم الذنب فعدوه، قال الشاعر أنشده ثعلب:
وترى اللبيب محسدا لم يجترم عرض الرجال، وعرضه مشتوم وجرم إليهم وعليهم جريمة وأجرم: جنى جناية، وجرم إذا عظم جرمه أي أذنب. أبو العباس: فلان يتجرم علينا أي يتجنى ما لم نجنه، وأنشد:
ألا لا تباتلي حرب قوم تجرموا قال: معناه تجرموا الذنوب علينا. والجرمة: الجرم، وكذلك الجريمة، قال الشاعر:
فإن مولاي ذو يعيرني، لا إحنة عنده ولا جرمه وقوله أنشده ابن الأعرابي:
ولا معشر شوس العيون كأنهم إلي، ولم أجرم بهم، طالبو ذحل قال: أراد لم أجرم إليهم أو عليهم فأبدل الباء مكان إلى أو على.
والجرم: مصدر الجارم الذي يجرم نفسه وقومه شرا. وفلان له جريمة إلي أي جرم. والجارم: الجاني. والمجرم: المذنب، وقال:
ولا الجارم الجاني عليهم بمسلم
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست