لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٧٨
له بالفارسية درمنه إسبيذ (* قوله درمنه اسبيذ عبارة شارح القاموس: واختلف في ضبطه، فالذي في نسختنا بكسر الدال وفتح الراء وسكون الميم، وفي بعضها بفتح الدال وتشديد الراء المفتوحة وسكون الميم، وكل هذا خبط، والصحيح درمنه بفتح الأول والثالث وسكون الراء وأصله درميانه واسبيذ بالكسر والمعنى في وسطه أبيض). ولا ينبت إلا في قنة سوداء، وهو ينبت بنجد وتهامة. التهذيب: الثغامة نبات ذو ساق جماحته مثل هامة الشيخ. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه أتي بأبي قحافة يوم الفتح وكأن رأسه ثغامة فأمرهم أن يغيروه، قال أبو عبيد: هو نبت أبيض الثمر والزهر يشبه بياض الشيب به، قال حسان:
إما تري رأسي تغير لونه شمطا، فأصبح كالثغام الممحل وقال الدينوري: الثغام حلي الجبل يكون أبيض. قال أبو حنيفة: الثغام أرق من الحلي وأدق وأضعف، وهو يشبهه، ونبته نبت النصي ما دام رطبا، فإذا يبس ابيض ابيضاضا شديدا فشبه الشيب به، واحدته ثغامة، وأثغماء اسم للجمع، وكأن ألفيه بدل من هاء أثغمة. ورأس ثاغم إذا ابيض كله، قال المرار الأسدي (* قوله قال المرار الأسدي عبارة التكملة: المرار الفقعسي):
أعلاقة أم الوليد، بعدما أفنان رأسك كالثغام المخلس؟
ابن الأعرابي: الثغامة شجرة تبيض كأنها الثلج، وأنشد:
إذا رأيت صلعا في الهامه، وحدبا بعد اعتدال القامه وصار رأس الشيخ كالثغامه، فايأس من الصحة والسلامة والمثاغمة والمفاغمة: ملاثمة الرجل امرأته.
والثغم: الضاري من الكلاب.
* ثكم: ثكم الطريق، بالتحريك: وسطه، قال ابن بري: شاهده قول الشاعر:
لما خشيت بسحرة إلحاحها، ألزمتها ثكم النقيل اللاحب الإلحاح: قيام الدابة على أهله فلم يبرح، والنقيل: الطريق. ابن الأعرابي: الثكمة المحجة. روي عن أم سلمة أنها قالت لعثمان بن عفان، رضي الله عنه: توخ حيث توخى صاحباك فإنهما ثكما لك الحق ثكما أي بيناه وأوضحاه حتى تبين كأنه محجة ظاهرة، والثكم: مصدر ثكم، قال القتيبي: أرادت أم سلمة أنهما لزما الحق ولم يظلما ولا خرجا عن المحجة يمينا ولا شمالا، ومنه الحديث الآخر: أن أبا بكر وعمر ثكما الأمر فلم يظلماه، قال الأزهري: أراد ركبا ثكم الطريق وهو قصده.
وثكم بالمكان، بالكسر، يثكم إذا أقام به، وثكمت الطريق إذا لزمته.
وثكامة: اسم بلد.
* ثلم: ثلم الإناء والسيف ونحوه يثلمه ثلما وثلمه فانثلم وتثلم: كسر حرفه.
ابن السكيت: يقال في الإناء ثلم إذا انكسر من شفته شئ، وفي السيف ثلم. والثلمة: الموضع الذي قد انثلم، وجمعها ثلم، وقد انثلم الحائط وتثلم، وقال الشاعر:
بالحزن فالصمان فالمتثلم (1) ويقال: ثلمت الحائط أثلمه 7 بالكسر، ثلما

(1) هذا البيت لعنترة من معلقته وصدره:
وتحل عبلة بالجواء وأهلنا ويروى أيضا: المتثلم، بكسر اللام.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست