لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٥٥٥
الجواد من الناس والخسل، وقال:
لا تحسبن بياضا في منقصة، إن اللهاميم في أقرابها بلق وفرس لهم، مثل هجف: سباق كأنه يلتهم الأرض. وفي حديث علي، عليه السلام: وأنتم لهاميم العرب، جمع لهموم الجواد من الناس والخسل، وحكى سيبويه لهمم وهو ملحق بزهلق، ولذلك لم يدغم، وعليه وجه قول غيلان:
شأو مدل سابق اللهامم قال: ظهر في الجمع لان مثل واحد هذا لا يدغم.
واللهموم من الأحراح: الواسع. وناقة لهموم:
غزيرة القطر (1) قوله (غزيرة القطر) عبارة المحم:
وناقة لهموم غزيرة، ورجل لهم ولهموم غزير الخير، وسحابة لهموم غزيرة القطر. (*) واللهموم من النوق: الغزيرة اللبن.
وإبل لهاميم إذا كانت غزيرة، واحدها لهموم، وكذلك إذا كانت كثيرة المشي، وأنشد الراعي:
لهاميم في الخرق البعيد نياطه واللهم: العظيم. ورجل لهم: كثير العطاء، مثل خضم. وعدد لهموم: كثير، وكذلك جيش لهموم. وجمل لهميم: عظيم الجوف. وبحر لهم:
كثير الماء.
وألهمه الله خيرا. لقنه إياه. واستلهم إياه:
سأله أن يلهمه إياه. والالهام: ما يلقى في الروع.
ويستلهم الله الرشاد، وألهم الله فلانا. وفي الحديث: أسألك رحمة من عندك تلهمني بها رشدي، الالهام أن يلقي الله في النفس أمرا يبعثه (2) قوله: (يبعثه اي يبعث الملهم. (*) على الفعل أنو الترك، وهو نوع من الوحي، يخص الله به من يشاء من عباده.
واللهم: المسن من كل شئ، وقيل: اللهم الثور المسن، والجمع من كل ذلك لهوم، قال صخر الغي يصف وعلا:
بها كان طفلا: ثم أسدس فاستوى، فأصبح لهما في لهوم قراهب وقول العجاج:
لاهم لا أدري، وأنت الداري، كل امرئ منك على مقدار يريد اللهم، والميم المشددة في آخره عوض من ياء النداء لان معناه يا الله.
ابن الأعرابي: الهلم ظباء الجبال، ويقال لها اللهم، واحدها لهم، ويقال في الجمع لهوم أيضا، قال ويقال له الجولان والثياتل والأبدان والعنبان والبغابغ. وابن الاعرابي: إذا كبر الوعل فهو لهم، وجمعه لهوم، وقال غيره: يقال ذلك لبقر الوحش أيضا، وأنشد:
فأصبح لهما في لهوم قراهب وملهم: أرض، قال طرفة:
يظل نساء الحي يعكفن حوله، يقلن عسيب من سرارة ملهما وقد ذكره التهذيب في الرباعي، وسنذكره في فصل الميم.
* لهجم: طريق لهجم ولهمج: موطوء بين مذلل منقاد واسع قد أثر فيه السابلة حتى استتب، وكأن الميم فيه زائدة والأصل فيه لهج وقد تلهجم، ويكون تلهجم الطريق سعته واعتياد المارة إياه.
الفراء: طريق لهجم وطريق مذنب وطريق موقع أي مذلل. وتلهجم لحيا البعير إذا تحركا، قال حميد بن ثور الهلالي:
(٥٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 ... » »»
الفهرست